طلبت وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن اليوم الأحد من قيادة قوى الأمن الداخلي إجراء تحقيق سريع وشفاف لتحديد المسؤولين عن المواجهات التي وقعت ليلة السبت في محيط مجلس النواب وفي شوارع بيروت بين القوى الأمنية ومواطنين.
ودعت الوزيرة المتظاهرين إلى "التنبه من وجود جهات تحاول استغلال احتجاجاتهم المحقّة أو التصدي لها بهدف الوصول إلى صدام بينهم وعناصر القوى الأمنية التي تعمل على حمايتهم وحماية حقهم في التظاهر، من أجل أهداف سياسية".
وأصيب عشرات المتظاهرين بجروح وسط بيروت خلال مواجهات ليلية مع قوات الأمن، تخللها إطلاق غاز مسيل للدموع ورصاص مطاطي، وتعدّ الأعنف منذ انطلاق حركة الاحتجاج المطالِبة برحيل الطبقة السياسية قبل شهرين.
وبدأت المواجهات مع تصدي حرس البرلمان التابع لرئيس مجلس النواب نبيه بري، وقوات مكافحة الشغب، لمتظاهرين حاولوا اختراق حواجز موضوعة عند شارع يؤدي إلى ساحة النجمة، بالهراوات والضرب المبرح.
ورد المتظاهرون برشق عناصر الأمن بالحجارة وإطلاق هتافات معادية لها ولبري والحريري.
مشاورات
وتداول متظاهرون وناشطون على مواقع التواصل مقاطع مصورة تظهر أشخاصا مقنعين أو بلباس مدني يضربون بوحشية المتظاهرين ويجرون آخرين على الأرض بعد إصابتهم بحالات إغماء.
ووقعت هذه المواجهات قبل استشارات يٌفترض أن يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون غدا مع الكتل النيابية لتسمية رئيس حكومة، في وقت يعارض المتظاهرون تسمية رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري مطالبين بحكومة اختصاصيين مستقلة عن السلطة السياسية.
من جانب آخر، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان خلال حديث إذاعي السلطات السياسية (في لبنان) إلى أن تتحرك لأن "البلد في وضع حرج".
وبدأت الاحتجاجات في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على خلفية الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وتهدف إلى محاسبة من يصفهم المحتجون بالفاسدين داخل السلطة، واستعادة الأموال المنهوبة.