طلبت واشنطن من الحكومة الإثيوبية النظر في إمكانية إرسال قوات للمشاركة في القوة الدولية المقرّر نشرها في قطاع غزة ضمن خطة السلام التي يقودها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وفق ما كشفت مصادر غربية.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، عن دبلوماسيين غربيين، قولهم إن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، طلب من رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في وقت سابق من هذا الأسبوع، المساهمة في قوات في قوة الأمن الدولية الناشئة لغزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تواجه صعوبات في تأمين التزامات دولية للمشاركة في هذه القوة، إذ تبدي دول عديدة تحفظات، لا سيما في ظل الهدف المعلن للمهمة والمتعلق بنزع سلاح حركة «حماس» في غزة.
وأوضحت المصادر أن هذه المخاوف تعقّد جهود استكمال قوام القوة، حتى في مرحلة التخطيط.
ووفق الخطة، يُفترض أن تتولى القوة الأمنية الدولية الإشراف على مرحلة انتقالية تركّز على إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية، التي تعرّضت لدمار واسع جرّاء أكثر من عامين من العدوان المدمّر.
وتُعدّ هذه القوة الدولية أحد البنود الواردة في خطة ترامب التي شكّلت الأساس لاتفاق وقف إطلاق النار القائم بين الكيان الإسرائيلي وحركة «حماس»، منذ العاشر من تشرين الأول الماضي، والذي أنهى عدواناً أودت بحياة نحو 71 ألف فلسطيني وخلّفت أكثر من 171 ألف مصاب، معظمهم من النساء والأطفال، فيما دمّرت نحو 90% من البنية التحتية المدنية في القطاع.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي، الجمعة، عن ثقته بأن دولاً ستشارك في قوة الاستقرار الدولية في غزة، لافتاً إلى أن العمل «لا يزال جارياً» على تشكيل مجلس السلام» في غزة.
