أغلقت قوات الاحتلال الثلاثاء 2/10/2012م الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل تحت ذريعة توفير الحماية لمئات المغتصبين المحتفلين بما يسمى بعيد العرش داخل أروقته وباحاته ، فيما يتوقع استمرار إغلاقه 48 ساعة. وأفاد شهود عيان بأن سلطات الاحتلال أغلقت كافة مداخل الحرم، فيما توافد منذ ساعات الصباح ومساء أمس مئات المغتصبين لتدنيسه وممارسة طقوسهم التلمودية داخله، فيما حظرت الصلوات ورفع الآذان على المسلمين، ومنعوا من دخول باحات الحرم. وفي هذه الأثناء، تعمد سلطات الاحتلال إلى افتتاح شقي الحرم الإسلامي والمهوّد للمغتصبين، الذين يدخلونه ويدنسونه ويمارسون طقوسهم في أروقته، فيما يعد هذا الإغلاق الثالث خلال الأسبوعين المنصرمين، بما يعادل خمسة أيام منع خلالها المواطنون من دخول الحرم الإبراهيمي. وتزامناً مع احتفالات المغتصبين بأعيادهم، شددت سلطات من عملياتها الأمنية داخل أحياء مدينة الخليل وعلى طول الشوارع الالتفافية القريبة من مغتصباتها وفي محيط الحرم الإبراهيمي. واعتلت قوات من جيش الاحتلال سطح منزل المواطن "نعمان شبانة" القريب من مدخل بلدة بني نعيم شرق المحافظة، والذي يطلّ على الشارع الالتفافي المسمّى (خط 60) الرابط بمغتصبة (كريات أربع) حيث يؤمّها مئات المغتصبين المتوجهين للاحتفال بعيد (العرش) داخل الحرم الإبراهيمي. كما نشر الاحتلال حواجزه العسكرية على طول الشارع الالتفافي المسمى (خط 60) وشدد الجنود إجراءاتهم الأمنية في منطقة زيف –المدخل الرئيس لمدينة "يطا"، وتعمّد جنود الاحتلال إيقاف المركبات والتدقيق في بطاقات راكبيها وتنفيذ عمليات تفتيش بمحتوياتها. وفي ساعات الفجر، كثّف جيش الاحتلال من دورياته وانتشاره داخل الأحياء والضواحي السكنية في مدينة الخليل، واستمر بتواجده حتى ساعات الصباح.