قال مدير مركز الفكر العربي والإسلامي في لندن والمحلل السياسي "د. عزام التميمي" إنّ شعبية حركة "حماس" في الخارج آخذة بالازدياد خاصة بعد تقلد الإسلاميين مناصب الحكم في مصر وتونس. وأوضح التميمي الذي يزور غزة ضمن وفد من قافلة أميال من الابتسامات (16) خلال ندوة فكرية سياسية شمال غزة الأربعاء 03/10/2012 بعنوان "نظرة الغرب لحكومة غزة في ضوء الربيع العربي" أنّ شعبية حركة "حماس" ازدادت كثيرًا في العالم خاصة بعد الحرب على غزة أواخر 2008. وأشار إلى أنّ دول الغرب وأمريكا تمر بأزمة دولية جراء ازدياد شعبية "حماس" مما يتطلب وجود تفاهمات جديدة مع الإسلاميين بشكل عام في بعض الدول العربية. وفي سياق آخر، أكدّ أنّ مصر لا تستطيع فك الحصار عن القطاع وفتح معبر رفح وحدها، مشيرًا إلى أنّ ذلك الأمر يتطلب تفاهمات جديدة مع (إسرائيل) تتجاوز اتفاقية "كامب ديفيد" وإلغاء اتفاقية 2005 الخاصة بالمعابر. وأشار إلى أنّ فك الحصار عن غزة يمر بمعوقات كثيرة جراء العلاقات الدولية المعقّدة بين مصر والمحيط الدولي بعد فوز مرسي برئاسة الجمهورية المصرية. وذكر أنّه من غير المعقول وضع حركة "حماس" على قائمة (الإرهاب) لأن العالم أصبح مضطرًا للتعامل معها كونها حركة كبيرة ولها تأثيرها عربيًا وعالميًا، "وأصبح الغرب يهتم كثيرًا بالتعرف على طريقة تفكير قيادات "حماس" في الداخل والخارج". وأوضح أنّه رغم التضييق على "حماس" إلا أنّ الغرب يشعر بأنه لا بد من استمرار حلقات التواصل مع غزة في قضايا الإغاثة الإنسانية والمنح والتعليم والطب. وبيّن أنّ الغرب فقد الأمل في اعتراف حركة حماس بـ(إسرائيل)، "وباتوا يشعرون أنّهم مهما فعلوا مع حماس فإنها لا يمكن أن تُغيّر مواقفها بعدم الاعتراف بالاحتلال وأنّه إلى زوال عما قريب".