22.23°القدس
21.99°رام الله
21.08°الخليل
24.66°غزة
22.23° القدس
رام الله21.99°
الخليل21.08°
غزة24.66°
الثلاثاء 08 يوليو 2025
4.55جنيه إسترليني
4.71دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.92يورو
3.34دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.55
دينار أردني4.71
جنيه مصري0.07
يورو3.92
دولار أمريكي3.34

خبر: والدة حرباوي تهدد بالاعتصام أمام مقرات السلطة

هددت والدة الناشط الشبابي المعتقل في سجون أجهزة الضفة "معتز الحرباوي" (23 عاماً) بالاعتصام أمام مقراتها في حال استمر اعتقال نجلها، مؤكدةً أن عائلته تفكر في خطواتٍ احتجاجيةً أخرى ستعلن عنها في "الوقت المناسب" في حال استمرت أجهزة السلطة في اعتقاله. واعتقلت أجهزة الضفة الناشط الحرباوي من مدينة الخليل خلال الحملة الأخيرة التي نفذتها في الضفة الغربية بسبب مشاركته في الاحتجاجات ضد الغلاء، ولا زال رهن الاعتقال لدى جهاز "المخابرات العامة". وسبق له أن اعتقل لدى أجهزة الضفة عدة مراتٍ سابقاً، وأمضى في سجون جهاز "الأمن الوقائي" أكثر من أربعة أشهر، كما قضى في سجون جهاز "الاستخبارات" أكثر من شهرٍ، واستدعي عشرات المرات لدى جميع الأجهزة. [title]نعيش بكرامة[/title] وسلّطت والدة الناشط الحرباوي وهي أيضاً- والدة شهيدٍ فلسطيني- الضوء على واقع الحريات في الضفة الغربية في ظل استمرار تغول أجهزة الضفة على المواطنين وحقوقهم حينما سألت ضابطاً في المخابرات عن سبب اعتقال نجلها هذه المرة، فأجابها باللغة العامية: "وقتيش بدكو تحلو عنا أنت وأولادك؟؟"، متابعاً: "ابنك سبب الخراب في المدينة". وعادت الأم لتوجيه السؤال باستهجانٍ للضابط قائلةً: "هل تقصد أن حملة الاحتجاجات ضد الغلاء في البلد هي خراب؟ ألسنا في بلد يتشدق بالديمقراطية؟ أنا لا أريد سوى أن يعيش أبنائي بكرامة وعزة في البلد التي اختارها الله لهم". [title]لقاءٌ دون ميعاد[/title] وكما هو حال أغلب من يعانون من ممارسات أجهزة الضفة، عانى الحرباوي أيضاً من ممارسات قوات الاحتلال، كما عانت عائلته مرارة غياب الأبناء وعاشت الفخر باستشهادهم. فقد اعتقله الاحتلال عام 2007 ومكث عاماً في سجونه، حينها نفذ شقيقه "محمد" عملية بئر السبع (ديمونا) مطلع 2008. كما اعتقل "معتز" للمرة الثانية في 2011 وقضى 6 شهور. وكشأنه، كان لشقيقه الاستشهادي شرف الانضمام للحركة الأسيرة قبل استشهاده، فاعتقل عام 2003 مدة 25 شهراً بتهمة الانتماء لحركة المقاومة الإسلامية "حماس". وفي بداية انتفاضة الأقصى، أصيب "محمد" خلال مواجهاتٍ اندلعت في منطقة باب الزاوية بطلقين ناريين استقرت واحدةٌ منها في رجله. وبعد استشهاد محمد، شاء القدر أن تلتقي والدته ابناها الشهيد والأسير في وقت واحد، حيث تم الإفراج عن معتز من سجون الاحتلال في نفس اليوم الذي قامت فيه المخابرات الإسرائيلية بتسليم جثة ابنها الاستشهادي محمد في مستشفى عالية الحكومي. [title]الاعتقال الحالي[/title] ومنذ اعتقاله خلال الأسبوع الماضي، لا تعرف الأم شيئاً عن ابنها، حيث يرفض جهاز المخابرات تزويدها بأي خبرٍ حتى عن وضعه الصحي، مؤكدةً أنها لم يسمح لها بزيارته بحجّة أنه ما زال قيد التحقيق. وتنقل الأم عن عددٍ من المعتقلين الذين أطلق سراحهم مؤخراً من سجون الضفة أنه نُقل إلى المحكمة وتم تمديد اعتقاله 15 يوماً. ودعت الأم أجهزة الضفة للإفراج الفوري عن ابنها وعن جميع المعتقلين على خلفية الرأي والموقف في سجونها، قائلةً: "عليهم أن يكفوا أيديهم عنا، وعوضاً عن اعتقال أبنائنا المجاهدين يجب أن يكرموهم لا أن يعتقلوهم"، متسائلة "هل تكافئ عائلات الشهداء والأسرى هكذا؟".