مرحلة الطفولة من المراحل المهمة في حياة الإنسان، فهي مرحلة تكوين شخصيته، التي سترافقه طوال حياته، وبناء على سلامة هذه الشخصية، ومتى كانت شخصية الطفل ضعيفة، يرجع ذلك بالدرجة الأولى إلى الوالدين، فسلوكهما اليومي معه في البيت يترك آثاره على شخصية الطفل، سلباً أو إيجاباً، وبحسب الدكتور شيرين الريس، استشاري الطب النفسي، لتقوية شخصية الأطفال وخاصة في المرحلة الابتدائية من الدراسة التي تشكّل تحديّاً كبيراً للوالدين، فغالباً ما يكون الأطفال في هذه المرحلة خجولين ويشعرون بالخوف من الأشخاص الأكبر منهم سناً، فيجب بذل الجهد لتقوية شخصية الطفل، وخاصة أن الطفل قد يحتفظ بشخصية خجولة وضعيفة عندما يكبر، وهناك عدة سبل يمكن من خلالها تقوية شخصية الطفل.
خطوات لتقوية شخصية الطفل
تقوية شخصية الطفل اجتماعياً، بمنحه إمكانية الجلوس مع أفراد العائلة الكبار سناً.، وإبداء الرأي، ويفضّل من الوالدين إبداء الإعجاب بما قاله الطفل، معاملة الطفل بشكل جيد أمام الناس واحترامه.
امدحيه وأثني عليه أمام الآخرين، وهذا يقوي ثقة الطفل بنفسه ويشعره بكيانه ووجوده.
امنحيه حقه في التعامل، بمعاملته كطفل صغير، ودون إقحامه في حياة الكبار ومشاكلهم، وسلوكياتهم.
شاوريه وخذي برأيه في بعض التصرفات والأعمال في المنزل.
شجعيه على الخصوصية في المنزل كمنحه غرفة خاصة به، وجعله يكتب اسمه على الأشياء مثل القصص والكتب.
لا توبخيه؛ حتى لا يقف متردداً أمام خطوة يخطوها حتى لو كانت صائبة.
أظهري تميزه في المناسبات واصطحابه في الزيارات والرحلات ونمي رغبته في تكوين الصداقات، ودربيه على حسن التحدث مع الآخرين.
أوفي بالوعود معه دائماً لتعزيز الثقة، وتربيته على الأخلاق الرفيعة وحسن الخلق واحترام الكبير والاعتماد على النفس.
ضعيه على صدرك دائماً وأشعريه بالحب وعاطفة الأمومة أو الأبوة، وتجنبي ضربه أو التهديد به، وعدم معايرته بأشياء غير إرادية مثل التبول.
فاجئيه بشكل يومي بمفاجأة سارة مثل هدية، خروج، أكلة يحبها.
اجعليه يمارس بعض الأنشطة، وأهمها الرياضة لتعزيز الثقة بالنفس وتكوين صداقات.
اغرسي القيم الدينية فيه ودربيه على الصلاة وتلاوة القرآن.