تناولت الكاتبة الصهيونية "عميرة هس" ردود الفعل في قطاع غزة في أعقاب مقتل منفذي هجمات إيلات، وأشارت إلى أنه خلال الأسبوع الأخير، بعد الهجمات، لم يتم إقامة أي بيت عزاء في القطاع، ولم تشر أية تقارير إلى وجود عائلات فلسطينية تبكي أبناءا لها، خاصة وأن مثل هذه الأمور لا يمكن إخفاؤها. كما أشارت إلى أنه لا يوجد عائلات فلسطينية في القطاع تطالب باستعادة جثث أبناء لها لدفنها يفترض أنهم شاركوا في تنفيذ هجمات إيلات. وأضافت أن حقيقة عدم وجود بيوت عزاء يعزز الإحساس العام في قطاع غزة بأن منفذي الهجمات لم يخرجوا من القطاع، خلافا لادعاءات أجهزة الأمن الصهيونية. كما كتبت أن أهالي القطاع يميلون إلى عدم تصديق الرواية التي تدعي أن قيادة لجان المقاومة الشعبية وذراعها العسكري (كتائب الناصر صلاح الدين) هي التي خططت لها. ولفتت في هذا السياق إلى ما كتبته صحيفة "المصري اليوم" الاثنين الماضي، حيث أشارت إلى أن أجهزة الأمن المصرية تمكنت من تشخيص 3 ممن شاركوا فيها، وأنهم مصريون. وفي المقابل فقد أعلن الناطق بلسان لجان المقاومة الشعبية أن حركته تهنئ بتنفيذ العملية، ولكنها لم تخطط لها. يذكر أنه بعد ساعات معدودة من تنفيذ هجمات إيلات، الخميس الماضي، أطلق طيران الاحتلال الحربي صاروخين استهدفا قيادة لجان المقاومة، حيث سقط 5 شهداء، بينهم كمال النيرب الأمين العام، والقائد العسكري عماد حامد، ومسؤول التصينع في اللجان خالد شعت. وأشارت الكاتبة في هذا السياق إلى أن النيرب كان محبوبا في رفح، ليس بسبب قدراته العسكرية، وإنما بسبب الدور الذي كان يؤديه في سنواته الأخيرة، من جهة التدخل لتحقيق المصالحة في الخلافات العائلية، وبين حركتي حماس وفتح، وكناشط سابق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قبل أن يتحول إلى لجان المقاومة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.