يعتقد العلماء أن الحياة على الأرض ظهرت من المحيطات قبل ملايين السنين، كما أنهم يعتقدون أن المخطط الوراثي للحيوانات رباعية الأرجل كان جزءا من التكوين الجيني للأسماك القديمة.
وبحثا عن الكيفية التي تطورت بها زعانف الأسماك إلى أطراف، والكيفية التي تغيرت بها عظام الزعانف لتصبح أذرعا وأرجلا وأصابع في كائنات رباعية الأرجل، نشرت دورية "بروسيدنغر أوف ذي ناشونال أكاديمي أوف ساينسز" العلمية في عددها الصادر يوم 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي ورقة علمية لباحثين من المركز الطبي التابع لجامعة شيكاغو.
انطلقت الورقة من دراسة الأسماك المتحجرة من العصر الديفوني الذي امتد من 419 مليونا إلى 359 مليون سنة مضت، وهو العصر الذي عرف بعصر الأسماك بسبب التنوع الكبير الذي شهدته أسماك ذلك العصر، وكذا بسبب تطور رباعيات الأطراف الفقارية من لحميات الزعانف، التي تمثلها اليوم البرمائيات والزواحف والثدييات والطيور.
أسماك من العصر الديفوني
أخضعت الدراسة التي قام بها فريق الباحثين للفحص ثلاثة أنواع من أسماك العصر الديفوني المتحجرة ذات سمات بدائية من رباعية الأرجل والتي اكتشفها علماء الحفريات في جامعة شيكاغو عام 2006 بقيادة الدكتور نايل شوبين خبير الحفريات في الجامعة.
وهذه الأسماك هي: السوربيتوس تايلوري Sauripterus taylori، وأسماك يوستينوبيرون فوردي Eusthenopteron fordi ، التيكتاليك روزي Tiktaalik roseae .
وقد استخدم علماء الحفريات من جامعة شيكاغو، المسح المقطعي المحوسب لفحص شكل وهيكل أشعة الزعانف بينما لا تزال مغطاة بالصخور المحيطة، وبناء نماذج ثلاثية الأبعاد رقمية لكل زعنفة.