13.9°القدس
13.66°رام الله
12.75°الخليل
17.05°غزة
13.9° القدس
رام الله13.66°
الخليل12.75°
غزة17.05°
الخميس 26 ديسمبر 2024
4.58جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.58
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: العلمانيون.. الانسحاب سلاحهم والفناء مصيرهم

لا أحقاد حزبية أحملها للعلمانيين أو أي تكتل يقوم على " اللادينية" من يساريين وليبراليين وقومجيين، وأي مسمى يقود صاحبه إلى حرب مع الإسلام والمسلمين، ولكنها المفاصلة العقديَّة بين الإسلام ونقيضه، لا يريدون الإسلام ولهذا فقط نرفضهم ومن هذا المنطلق نفضح نواياهم وسلوكياتهم. في مصر انسحب العلمانيون من اللجنة التأسيسية للدستور من أجل عرقلة بناء الدولة المدنية الحديثة، وبحجة أن الدستور معرض للاصطباغ باللون الواحد في ظل سيطرة الإسلام السياسي على الشارع المصري بدليل نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وحتى النقابية، بنو علمان يطلبون التدخل الدولي والحماية الدولية لمنع الإسلاميين من تنفيذ مخططهم، وهذا ما جاهر به عمرو حمزاوي وخجل بعضهم من إظهاره وإظهار حقيقة عمالة العلمانيين للغرب الكافر، فهم يدعون أن المجتمع المصري يتعرض للأخونة، هم يفضلون خيانة مصر على أخونتها، ونحن نرفض أخونتها أو علمنتها، ولكننا نتمسك بأسلمة المجتمع والمؤسسات، أما ما يتعلق بالأفراد فذلك موضوع آخر. تذكرون كيف رقص العلمانيون في كل أرجاء الوطن العربي بعد النتائج الأولية لانتخابات المؤتمر الوطني الليبي حين أظهر فوز من هم على شاكلتهم بقيادة محمود جبريل، ولكن في النهاية فاز الإسلاميون فلم نعد نسمع لهم صوتا، و بالأمس اشرأبت آذانهم مرة أخرى حين سمعوا رئيس المجلس الوطني محمد المقريف المحسوب على التيار الإسلامي ينادي بعلمانية الدولة، ولكنهم لم يسمعوه حين اشترط عدم مخالفتها للشريعة الإسلامية، ومع ذلك فقد اعتذر عما اعتبره زلة لسان وقد فهمنا منذ البداية أن العلمانية التي لا تتعارض مع الإسلام ليست علمانية، وإنما قال قولته ذرًا للرماد في عيون الغرب وأعداء الدين والوطن، ولكن الإسلاميين رفضوا هذا المنطق مما حمله على الاعتذار والتنغيص على بني علمان، وكالعادة فقد انسحب محمود جبريل وكتلته الوطنية من البرلمان لعرقلة تشكيل الحكومة. لاحظنا كيف أن العلمانيين أصبحوا حجر عثرة أمام تحقيق أهداف الثورة العربية في مصر وليبيا وغيرها، سلاحهم في تلك المعركة التخريبية هي الأعلام والانسحابات الاستعراضية المتكررة، وهناك بعض المحاولات للملمة بقاياهم مثل ما يحاول الناصريون فعله، ولكن عليهم أن يدركوا أنهم أصفار سواء تشتتوا أو اجتمعوا، انسحبوا أم لم ينسحبوا ومصيرهم الاندثار، وفي المقابل يجب عزلهم سياسيًا وعدم التحالف معهم حتى يثبتوا ولاءهم للوطن ومصالحه على أقل تقدير ولن يفعلوا.