أجاز علماء أزهريون بث عمليات ذبح الأضاحي على مواقع الإنترنت لكي يطمئن المضحي، لكنهم اختلفوا حول تحقق الثواب من تلك الرؤية. جاء ذلك في وقت انتشرت في مصر وتركيا وعدد من الدول فكرة بثّ ذبح الأضاحي عبر الإنترنت، وأبدت العديد من الجمعيات الخيرية التي تشرف على شراء وذبح الأضاحي وتوزيعها استعدادها لبث عمليات الذبح على مواقعها على الإنترنت عقب صلاة العيد بتوقيت البلد الذي يقيم فيه المضحي. وعن الفكرة قال "نيازي سلام"، رئيس بنك الطعام في مصر الذي يشرف على ذبح آلاف الأضاحي القادمة من الخارج إن :"بث عمليات الذبح على موقع بنك الطعام تهدف إلى طمأنة المضحين بأن الأضاحي التي تأتي من الخارج تذبح في أوقاتها الشرعية وعلى الطريقة الإسلامية". وحول مشروعية نقل الذبح للأضحية عن طريق الإنترنت، قال "عبد الحي عزب"، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: "إن مشاهدة ذبح الأضحية عبر الإنترنت جائز شرعًا فالمضحي قد يريد الاطمئنان من خلال رؤية عملية الذبح الذي يقوم بها مَن وكَّله في بلده التي هي محل إقامته أو مولده ليذبح عنه الأضحية، ويحدد ما يخرجه ويتطوع به، لكن مادام الوكيل عن المضحي أمينًا فلا داعي لهذا العمل". لكن عزب رأى أنه لا يمكن أن تقوم رؤية ذبح الأضحية عبر الإنترنت مقام مشاهدة الأضحية أثناء ذبحها عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم للسيدة فاطمة: "قومي إلى أضحيتك فاشهديها". معتبرًا أن :"الرؤية هنا من باب الزيادة في الثواب وتتحقق برؤية عين الأضحية وليس برؤية صورتها عبر الإنترنت". وشدد أن هذا: "لا يتعارض مع ثواب الأضحية لأن الأصل في الثواب يتحقق بإخراج الأضحية وعلى ذلك فلا داعي لتشديد الناس على أنفسهم والحرص على تحقق الرؤية وكأنها جزء من الشعيرة لأن الأصل في الأضحية هو التطوع بذبح الأضحية في توقيتها بإغناء الناس عن الحاجة والسؤال في هذه الأيام". وبدوره أيد "القصبي زلط"- عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر- جواز الذبح عبر الإنترنت، قائلاً : "المسلم عندما يرسل مبلغًا ماليًا معينًا من أجل أن تقوم جمعية أو بنك بالتضحية عنه فهذا من الإنابة المقبولة شرعًا في الأضحية، ومن السنة أن يشاهد المضحي أضحيته عند ذبحها، إلا أنه وفي عصرنا هذا ظهرت وسائل حديثة يمكن أن يستعان بها في رؤية ذبح الأضحية كالإنترنت".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.