ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ بدايته نهاية الأسبوع الماضي إلى 26 شهيدا و101 جريح معظمهم من المدنيين، وفق إحصائية أدلى بها الناطق باسم لجنة الإسعاف والطوارئ بقطاع غزة أدهم أبو سلمية. وقال أبو سلمية لـ"فلسطين الآن" مساء اليوم الخميس 25 أغسطس 2011:"إن حصيلة العدوان الصهيوني ارتفعت إلى 26 شهيدا و101 جريح بعد استشهاد مقاومين اثنين من سرايا القدس إثر استهدافهما بصاروخ في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة". وخلال الـ(24 ساعة) الماضية قتل الاحتلال الصهيوني 8 فلسطينيين وجرح 28 آخرين، إثر قصف طائراته لمنطقة الأنفاق جنوب مدينة رفح على الحدود مع مصر ما أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين، واستهداف نادي رياضي في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة استشهد فيه اثنين من المواطنين، واغتيال مقاومين اثنين من سرايا القدس باستهدافهما على دراجة نارية في منطقة السودانية شمال مدينة غزة. وبدأ التصعيد الصهيوني باتهام القيادة السياسية والعسكرية الصهيونية لمقاومين فلسطينيين من قطاع غزة بالمسئولية عن التخطيط وتنفيذ عملية الاشتباكات مع الجيش الصهيوني التي وقعت بمنطقة شمال إيلات على الحدود المصرية مع الكيان وأدت إلى مقتل 8 صهاينة وإصابة 40 آخرين بجروح مختلفة، في الوقت التي لم تعترف أي من الفصائل الفلسطينية بعلاقتها بالاشتباكات. وبدأ الجيش الصهيوني عدوانه بعد ساعات من وقوع العملية في إيلات وقصف منزل بمدينة رفح جنوب قطاع غزة ما أدى لاستشهاد 6 مواطنين بينهم طفل وخمسة من ألوية الناصر صلاح الدين وبينهم الأمين العام للألوية كال النيرب. وردت فصائل المقاومة في قطاع غزة على العدوان الصهيوني بقصف المواقع العسكرية والمستوطنات المحيطة بالقطاع بصواريخ الغراد وقذائف الهاون والصواريخ المحلية الصنع ما أدى لمقتل صهيونيين وإصابة 25 آخرين. وعقب اجتماعات متوالية للمجلس الوزاري الصهيوني المصغر هددت القيادة العسكرية والسياسية الصهيونية بتوجيه ضربة قاسية لقطاع غزة وتنفيذ عملية برية وجوية واغتيال عدد من القيادات السياسية والعسكرية الفلسطينية ما أدى لإحداث توتر بين المواطنين في قطاع غزة خشية إقدام جيش الاحتلال على حرب مثل حربه التي شنها قبل ثلاثة أعوام. وفي الوقت ذاته وعلى الجبهة السياسية، سارعت الحكومة الفلسطينية بالاتصال على عدد من الدول العربية وخاصة مصر للتدخل لوقف أي عدوان صهيوني جديد متوقع بعد سلسلة تهديدات بشن عملية عسكرية برية. وعلى الجبهة المصرية وفي ذات يوم عملية إيلات اشتبك الجيش الصهيوني مع الجنود المصريين على الحدود مع إيلات ما أدى لاستشهاد 5 جنود مصرين بينهم ضابط، ما أدى لتوتر العلاقات بين القاهرة وتل أبيب وطلبت الأولى الاعتذار والتحقيق من الأخيرة. سرعان ما استجاب الكيان الصهيوني للمطلب المصري خشية زيادة التوتر وقدم اعتذارا على لسان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يهود باراك وقالت إنها فتحت تحقيقا بما حدث. واجتمع مسئولون عسكريون مصريون وصهاينة عقب العملية لبحث ملابساتها. وبعد تدخل مصري لوقف العدوان على القطاع أعلن الجيش الصهيوني يوم الاثنين 22 آب/ أغسطس 2011 التزامه بتهدئة في حال توقفت الفصائل الفلسطينية عن إطلاق الصواريخ من القطاع، وفي ذات الوقت أعلنت الفصائل في غزة التزامها بتهدئة ما التزم الاحتلال بها. ولا يزال العدوان الصهيوني متواصل على قطاع غزة منذ وقوع عملية إيلات في 18 آب/ أغسطس 2011.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.