أكد "خالد مشعل" رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" أن مرشد جماعة الإخوان المسلمين ليس المحرك لفروع الجماعة في البلاد العربية ، موضحاً أن كل تنظيم "إخواني" بالدول الشقيقة قائم بذاته، وما يجمعهم الروح الواحدة والتاريخ والمبادئ. وقال مشعل في حوار مع الإعلامي "عماد أديب" في برنامج "بهدوء" على قناة "سي بي سي" :" أننا نختلف عن الحركات الجهادية الأخرى بالانتماء الديني إلى جانب الوطنية، كما أننا عندما وجدنا أن شعار المقاومة بدأ ينطفئ اتخذنا القرار بإنشاء حركة مقاومة بجانب الحركة الإعلامية والسياسية خلال الانتفاضة الشعبية الأولى عام 1987، وكنت من مؤسسي الحركة . وحول طبيعة العلاقة بينه وبين المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر قال:" إن البعض يردد أن مرشد مصر هو من يقود الإخوان في جميع الدول العربية ولكن هذا غير صحيح، فكل تنظيم إخواني بكل دولة يتعامل طبقاً لأولوياته وقائم بذاته وفقاً لسياساته ولكن يجمعهم الروح والثقافة، مؤكداً أن قرار حماس مستقلاً تماماً ولا تأثير ولا وصاية لأحد". وبشأن عدم رغبته في الترشح لمنصب رئيس المكتب السياسي مجدداً قال :"إنه لا يريد الحديث عن هذا الأمر وأنه قرار شخصي، وأنه بذل كل جهده وحياته من أجل القضية الفلسطينية، وأن دوره سيستمر في أي منصب، وأن انسحابه سيكون من المكتب السياسي وليس من الحركة. وتابع "مسؤوليتي الأولى هي إنهاء الانقسام الفلسطيني، وأن الربيع الفلسطيني والعربي مكملين لبعضهما البعض". وعن علاقته بالجهات الرسمية في دمشق خلال الآونة الأخيرة منذ اندلاع الثورة السورية قال مشعل: "نصحت النظام السوري على مدار عشرة أشهر بحكم العشرة واحتضان هذا البلد له لسنوات عديدة بالاستجابة لمطالب شعبه بالإصلاح والحرية وكان الرد "أنه شأن داخلي"، مشيراً إلى أنه لا يستطيع يملك أكثر من النصح. وأضاف: "فضّلت الرحيل لأن وجودي بدمشق في ظل الدماء السائلة وحجم الضحايا الكبير لا يمكن أن يستمر"،" وانسحابنا من سوريا منعاً للإحراج وحتى نحافظ على قناعتنا بحق الشعوب في الديمقراطية". ودعا مشعل الدول العربية لإنهاء أي خلافات بينهم وعدم السماح لحدوث أي انشقاقات والعمل على الوحدة.