22.79°القدس
22.55°رام الله
21.64°الخليل
25.19°غزة
22.79° القدس
رام الله22.55°
الخليل21.64°
غزة25.19°
الثلاثاء 08 يوليو 2025
4.55جنيه إسترليني
4.71دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.92يورو
3.34دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.55
دينار أردني4.71
جنيه مصري0.07
يورو3.92
دولار أمريكي3.34

خبر: صحيفة رسمية أردنية تصف نظام حسين بالشبيح

وصفت صحيفة يومية محسوبة على الحكومة الأردنية الحالية النظام الأردني في فترة الخمسينيات بـ"الشبيح"، وبأنه كان يستخدم الشبيحة لقمع المعارضين بالأسلحة البيضاء. واستشهدت الصحيفة في تقريرها الذي حمل عنوان "تفاصيل الحرب على الدولة، الذي أصدره المراقب العام للإخوان لكوادر الجماعة"، بمقولة نسبتها للنائب والسفير السابق محمد داودية "إن الإخوان المسلمين كانوا في خمسينيات القرن الماضي شبيحة النظام، وكانوا يهاجمون المسيرات المعارضة بالأسلحة البيضاء". وبهذا التقرير فإن الصحيفة تعتبر نظام الملك الراحل "الحسين بن طلال" نظاماً شبيحاً، كان يستخدم البلطجية- الذين هم في نظر الصحيفة الإخوان المسلمين- لقمع المسيرات المعارضة بالأسلحة البيضاء. وتحدث التقرير الذي حمل بشدة على الإخوان المسلمين، عما أسماه تناقضات الخطاب الإخواني فيما يخص المرأة، ودور الشباب، واحترام الإعلام، وحرية التعبير، بالإضافة إلى البلطجة التي وصفها بأنها صنيعة إخوانية، وأن الأردن لم يعرف البلطجة والتشبيح إلا على عهد الإخوان المسلمين، الذين كان النظام في الخمسينيات خلال حكم الملك "الحسين بن طلال" يستخدمهم لقمع المعارضين بالأسلحة. ويرى الناشط الإعلامي رئيس تحرير صحيفة الغد الأسبق "موسى برهومة"، أن الزعم بأن النظام في الخمسينيات كان يستخدم "الشبيحة" فيه إساءة واضحة للملك الراحل "الحسين بن طلال"، لافتاً إلى أن من يستخدم الشبيحة فهو شبيح مثلهم، وهذا لا يجوز إطلاقه على النظام. وقال: "إطلاق وصف الشبيحة والبلطجية على الإخوان المسلمين أمر معيب". وأضاف برهومة أن هذا الخطاب تحريضي ومرفوض إعلامياً، ويتنافى مع أخلاق مهنة الصحافة، ويجب على النقابة التدخل لضبط الانفلات الإعلامي؛ كونها لديها سلطة رقابية وأخلاقية على الإعلام. بيد أن رئيس تحرير الغد الأسبق يرى أن هذا الانفلات الإعلامي يتم توجيهه من قبل قوى لم يسمها، تريد تأزيم المشهد السياسي في البلد، وتحاول تزييف الوعي والواقع. واستغرب برهومة من هذا الخطاب الذي يصف الملك الراحل الحسين بن طلال ويصف أيضا الإخوان المسلمين، الذين هم مكون أساسي من مكونات المجتمع الأردني، بهذه اللغة التحريضية، وسط غياب كامل للأخلاق الصحفية، على حد تعبيره. ومن جهته، رفض وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال السابق "راكان المجالي" الرد على هذا الخطاب التحريضي، وقال إن فيه :"إساءة للملك الحسين بن طلال أكثر منه للإخوان المسلمين"، لافتاً أنه أصدر بياناً يرد فيه على هذا التوتير السياسي، ومن ضمنه الانفلات الإعلامي. وحمّل المجالي في بيان أصدره أمس النظام والمعارضة مسؤولية إيصال البلاد إلى حالة غير مسبوقة في التأزيم، وقدم مبادرة سياسية للخروج من المأزق السياسي في المملكة. وتسود المملكة الأردنية حالة من الانفلات الإعلامي، وحالة من التجييش والتحريض، وشنت وسائل إعلامية حملة تشويه غير مسبوقة على الحركة الإسلامية، والحركات الشعبية الإصلاحية، بعد إعلانها تنظيم تظاهرة جماهيرية حاشدة. وزادت شدة الحملة بعد نجاح الحركة الإسلامية والحركات الشعبية والإصلاحية، في حشد عدد كبير من المواطنين في مسيرة "إنقاذ الوطن" الجمعة الماضية، والتي اعتبرت المسيرة الأضخم منذ بداية الحراك الإصلاحي.