فرضت شرطة الاحتلال منذ ساعات الليلة الماضية قيود مشددة على دخول المصلين إلى مدينة القدس المحتلة لتأدية صلاة الجمعة الرابعة "اليتمة" في شهر رمضان في رحاب المسجد الأقصى المبارك وعشية إحياء ليلة القدر. وشرعت شرطة الاحتلال الليلة بنشر الالاف من عناصرها في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة والأحياء المتاخمة لها، عشية الجمعة الرابعة من رمضان الفضيل، وبدء توافد آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر. وأعلنت شرطة الاحتلال، أنه سوف يسمح لمواطني الضفة الغربية بالدخول للرجال من جيل 45-50 من المتزوجين واباء لاولاد ممن يملكون تصاريح دخول فقط، اما من جيل 50 فما فوق، فسيسمح لهم بالدخول بتصاريح. واما بالنسبة الى النساء القادمات من الضفة الغربية فسوف يسمح بالدخول لمن هن في جيل 30-45 لنساء متزوجات وامهات لاولاد مع تصاريح فقط، اما من جيل 45 فما فوق فبدون تصاريح". وأوضح البيان: "بالنسبة الى المسلمين ذوي الهوية الزرقاء فلا توجد تقييدات دخول" وكانت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” وجهت دعوة الى كل فلسطيني يستطيع الوصول الى المسجد الأقصى المبارك ، شدّ الرحال يوم غدٍ الجمعة الى المسجد الأقصى ، لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى المبارك ، كما ودعت المؤسسة الأهل جميعاً الى إحياء ليلة يوم غدٍ في الأقصى ، حيث توافق ليلة السابع والعشرين من رمضان أو ما اصطلح على تسميته بـ ” ليلة القدر”. في هذا الأثناء تقوم طواقم “مؤسسة الأقصى” بالإستعداد لتقديم نحو 30 ألف وجبة إفطار وسحور للصائمين في المسجد الأقصى ليوم غدٍ ، فيما وفّرت “مؤسسة البيارق” نحو 300 حافلة عبر “مسيرة البيارق” لتسييرها الى المسجد الأقصى يوم غدٍ الجمعة ، كل ذلك بإشراف وإدارة الأوقاف في القدس ، والتي أنهت كل الإستعدادات اللازمة لإستقبال عشرات آلاف الوافدين الى المسجد الأقصى . هذا وقالت “مؤسسة الأقصى” في دعوتها :” إننا ندعو كل أهلنا في الضفة الغربية والقدس ممن يستطيعون الوصول الى المسجد الأقصى، وأهلنا في الداخل الفلسطيني الى شدّ الرحال الى المسجد الأقصى ، الى الرجال والنساء والأطفال ، ها هو الأقصى يناديكم ، أن شدوا الرحال ، فلبوا نداء الأقصى في مثل هذه الأيام المشهودة بالبركة ، ها هو الأقصى المحاصر من قبل الإحتلال الإسرائيلي يستصرخكم أن هلمّوا لنصرتي ، وابعثوا برسالة واضحة الى الإحتلال بأن الأقصى ليس وحيداً ، والقدس ليست وحيدة ” .