وأوضح وينليانغ أنه وفقاً للاختبار الذي اطلع عليه، فإن الفيروس هو نوع من فيروس كورونا، من سلالة كبيرة من الفيروسات تشمل متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة، والتي تعرف بـ"سارس".
وبعد وقت قصير من نشر الرسالة، اتهم وينليانغ بترويج الشائعات من قبل شرطة ووهان، وكان واحداً من العديد من الأشخاص الذين استهدفتهم الشرطة لمحاولة "تفجير" صافرة الفيروس القاتل في الأسابيع الأولى للفاشية. ومنذ ذلك الحين، أودى الفيروس بحياة 425 شخصاً على الأقل، وتسبب في إصابة أكثر من 20 ألف شخص على مستوى العالم.
ومن سرير العناية المركزة بالمستشفى، قال وينليانغ لـ CNN إن إصابته بفيروس كورونا تأكدت يوم السبت. وأثار تشخيصه الغضب في جميع أنحاء الصين، حيث تتزايد ردود الأفعال الغاضبة ضد رقابة الدولة حول الفيروس، وتأخرها في تحذير الجمهور من الفيروس القاتل.
وفي اليوم ذاته الذي أرسل وينليانغ "34 عاماً" ، فيه الرسائل التحذرية إلى أصدقائه، أصدرت لجنة الصحة لبلدية ووهان إشعاراً طارئاً لإبلاغ المؤسسات الطبية بالمدينة، بأن هناك سلسلة من حالات الإصابة في سوق هوانان للمأكولات البحرية بالجملة، بنوع التهاب رئوي غير معروف".
وجاء الإشعار مع تحذير، "لا يُسمح لأية منظمات أو أفراد بنشر معلومات حول العلاج للجمهور دون تصريح".
وفي الساعات الأولى من يوم 31 كانون الأول، عقدت السلطات الصحية في ووهان اجتماعاً طارئاً لمناقشة تفشي الفيروس، قبل استدعاء وينليانغ من قبل المسؤولين في المستشفى لتوضيح كيفية معرفته بهذه الحالات، وفقاً لصحيفة "Beijing Youth Daily" الحكومية.
وتم استدعاء وينليانغ إلى مركز للشرطة المحلية حيث وُبخ لـ "نشر الشائعات عبر الإنترنت" و"الإخلال بالنظام الاجتماعي بشدة" بالرسالة التي أرسلها عبر تطبيق "WeChat"، واضطر وينليانغ أن يوقع على ورقة للاعتراف بـ "جنحة" ووعد بعدم ارتكاب "أفعال غير قانونية" لاحقة.
وقال وينليانغ لـCNN إنه كان يخشى أن يتم اعتقاله وأن تشعر عائلته بالقلق عليه، وتم إخلاء سبيله، وغادر مركز الشرطة بعد ساعة واحدة، بحسب ما قاله.
وعاد طبيب العيون لمزاولة عمله في مستشفى ووهان المركزي، وبتاريخ 10 من كانون الثاني، بعد أن عالج شخصاً مصاباً بفيروس كورونا المستجد دون أن يدري، بدأ وينليانغ في السعال وأصابته الحمى في اليوم التالي، ونقل إلى المستشفى بتاريخ 12 كانون الثاني، ثم تدهورت حالته بشدة حتى تم إدخاله إلى وحدة العناية المركزة، ليخضع للعلاج بالأكسجين.
