في وقت يلقي فيروس كورونا بآثاره السلبية على أداء كافة الأصول من الأسهم إلى السلع الأولية، لم تسلم عقود القهوة هي الأخرى من موجة الهبوط العنيفة التي تضرب الأسواق، منذ اندلاع الأزمة في وقت سابق من الشهر الماضي، بحسب تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز".
وتراجع المؤشر القياسي لعقود القهوة المستقبلية في بورصة لندن للسلع بنحو أكثر من خمس قيمته حول مستوى دولار واحد للرطل منذ مطلع العام الجاري.
والخسارة التي منيت بها عقود القهوة أكبر من خسائر النفط التي بلغت نحو 17% والنحاس 9%، والسبب في ذلك بحسب ما ذكرته الصحيفة هو كون الصين أحد كبار مستوردي القهوة بالعالم مع ارتفاع مطرد في حجم وارداتها على مدار العقد الماضي بزيادة بلغت نحو ثلاثة أضعاف.
وتستهلك الصين نحو 2% من الاستهلاك العالمي للقهوة بحسب بيانات "رابو بنك".
وأغلقت سلسلة "ستاربكس" العالمية أكثر من نصف فروعها في الصين البالغ عددها نحو 4300 فرع، فيما أغلقت سلسلة "لوكين" كافة فروعها في مدينه ووهان الصينية مركز انتشار الوباء القاتل.
وقال كارلوس ميرا محلل السلع لدى رابو بنك "إغلاق تلك السلاسل تسبب في حالة من الخوف وتسبب في تراجع أسعار القهوة بالأسواق العالمية.. يتوقف ما يحدث مستقبلا على عاملين هو مدة استمرار الوباء والعامل الآخر ما إذا كان سيتسبب في هبوط الطلب بالدول الأخرى في آسيا وخلافها".
وتراجعت أسهم ستاربكس بنحو 6% منذ مطلع العام الجاري فيما فقدت أسهم "لوكين" نحو ثلث قيمتها بحسب ما ذكرته الصحيفة.