حذرت دراسة طبية أمريكية حديثة من أن الإفراط في إعطاء الأطفال بعض أنواع المضادات الحيوية في الطفولة، يعرضهم للمعاناة من أمراض المعدة. وأوضح الباحثون بجامعة "نيويورك" الأمريكية، أنه كلما تم علاج الطفل بالمضادات الحيوية في سن مبكرة للغاية، زادت لديهم مخاطر المعاناة من أمراض المعدة، خاصة المصحوبة بالتهابات، لترتفع معها فرص إصابتهم بمرض "كرون"، الذي يصيب الجهاز الهضمي، ويصعب الشفاء منه بالإضافة إلى التهاب القولون التقرحي. وكانت الأبحاث الطبية السابقة، قد أشارت إلى وجود علاقة بين تناول المضادات الحيوية بين الصغار وبين التهابات وأمراض المعدة. وكانت الأبحاث قد قامت بمراجعة وتحليل الحالة الصحية لأكثر من مليون طفل تم تتبعهم حتى بلوغهم السابعة عشرة من عمرهم، في كل من بريطانيا والولايات المتحدة ليتم تتبعهم خلال الفترة من عام 1994 وحتى 2009، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأشارت المتابعة، إلى ارتفاع أعراض الإصابة بمرض "كرون" بين الأطفال الذين اعتادوا تناول المضادات الحيوية، بالمقارنة بأقرانهم ممن لم يفرطوا في تناول هذه العقاقير الطبية، في الوقت الذي ارتفعت فيه بنسبة 84 % فرص الإصابة بمرض القولون التقرحي بينهم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.