أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن السلطة أوقفت مخصصاتها المالية التي تدفع لها في إطار انطوائها تحت مظلة منظمة التحرير، كإجراء عقابي، بعد اتهام رئيس السلطة "محمود عباس" لفصائل المنظمة أنها كانت خلف الاحتجاجات التي طالبته وفياض بالرحيل من خلال تسجيلات مصورة شاهدها عباس ورفعت له من قبل أجهزة أمن الضفة. ونقل عن "رباح مهنا"- عضو المكتب السياسي للجبهة الفصيل الثاني في المنظمة بعد حركة فتح- أنه تم وقف المخصصات المالية للجبهة منذ الأول من يونيو الماضي، معتبراً ذلك "إجراء عقابي" ضدها من قبل عباس وبعض المتنفذين في السلطة وفتح وأجهزة الأمن في الضفة المحتلة. ونفى مهنا تصريحات عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة "صائب عريقات"، أنه تم وقف صرف المخصصات المالية لفصائل المنظمة بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها السلطة الفلسطينية حالياً. وأوضح مهنا أن وقف المخصصات المالية للفصائل "خطأ" من السلطة الفلسطينية، فيما كشف عن أن عباس أبلغ الجبهة الشعبية بوقف هذه المخصصات للتباين السياسي بين المنظمة والسلطة. ونبه مهنا إلى أن جبهته رفضت الدخول على قائمة فتح في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في الضفة الغربية في 20 أكتوبر الجاري، وفضلت المشاركة ضمن المستقلين في غالبية المواقع. [b][color=red]تصريحات ملوح[/color][/b] ولم يفطن نائب الأمين العام للجبهة الشعبية "عبد الرحيم ملوح" إلى مساوئ اتفاقية "أوسلو" إلا بعد أن أوقفت السلطة مخصصاته جبهته، فقد دعا إلى التخلص من سياسات الاحتلال ومن الاتفاقات معه منذ "أوسلو" وحتى الآن، ومن التزاماتها بما فيها الحل الانتقالي متعدد المراحل والمتجدد. وأكد ملوح على "ضرورة تعزيز صمود الشعب فوق أرضه، باعتبار أنها مركز القضايا في مقاومة الاحتلال، مهما كان الأسلوب أو الشكل الذي يلجأ له الشعب وقواه في هذه المرحلة أو تلك، لأن صمود الشعب ومواجهته للاستيطان والتهويد والحصار أساس في مقاومة الاحتلال وسياساته المختلفة، وليس التنسيق معه سياسياً أو أمنياً أو اقتصادياً أو بأي شكل من الأشكال".