كشفت صحيفة "القدس العربي"- الصادرة من لندن- عن محاولات فتحاوية داخلية للتغلب على أزمتها التي تعصف بها، وقالت الصحيفة إن اتهامات جديدة :"وُجّهت لعدد من القوائم التي شكلت بعيداً عن أطر فتح الرسمية بولائها للقيادي السابق في حركة فتح "محمد دحلان" . وتأتي الاتهامات في ظل حالة من الانقسامات الحادة التي شهدتها حركة فتح على خلفية ترشح قوائم من أعضائها لقوائمها الرسمية، فيما استخف الكثير من المراقبين من محاولات فتح لتحميل دحلان مسؤولية حالة الانقسام الداخلية التي تعيشها، حيث أن فتح تبحث دائما عن الخصم لتعلق أخطائها عليه ولتبرير سلوكياتها المنحرفة. ونقلت صحيفة القدس العربي عن مصادر وصفتها بالمطّلعة عن قيام عضو مركزية فتح الهارب خارج الأراضي الفلسطينية – بتشكيل قوائم انتخابية تنافس القوائم التنظيمية لفتح في المدن الرئيسة ، وتحديداً في مدينة رام الله التي تعتبرها فتح عاصمة سياسية وإدارية لها ، حيث استطاع دحلان تشكيل قائمة انتخابية كاملة للتنافس على مقاعد المجلس البلدي للمدينة ، بالإضافة لوجود قوائم تتبع مناصريه في العديد من المواقع الانتخابية . وأشارت الصحيفة إلى قيام طرفي الصراع بصرف أموال طائلة على الدعاية الانتخابية في ظلّ حالة التنافس والتخاصم القائمة . وأدرجت المصادر الفتحاوية عمليات الفصل التي تمت لأعضاء حركة فتح لكونهم دحلانيون ومن ضمنهم "غسان الشكعة" عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. يشار إلى أن تهديدات علنية تقوم بها أجهزة فتح الأمنية في الضفة للقوائم المنافسة لحركة فتح، من أجل دفعها نحو التوقف عن دعايتها الانتخابية أو ذكر مساوئ فتح وفشلها في إدارة الشؤون الحياتية أو السياسية للمواطن الفلسطيني.