دفع التفاؤل الحذر المستثمرين للتخلي عن"الملاذات الآمنة" وفتح شهية المخاطرة، حيث انخفضت أسعار الذهب واستقر الدولار قرب أعلى مستوى في أربعة أشهر، اليوم الأربعاء، وسط آمال بتباطؤ انتشار فيروس كورونا.
واستفاد الدولار من قوة الاقتصاد الأميركي وآمال التحفيز المالي في عام الانتخابات الأميركية.
وتأكدت 2015 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في بر الصين الرئيسي، يوم الثلاثاء، وهي أقل زيادة يومية في عدد المصابين منذ يوم 30 يناير/كانون الثاني.
وقال كبير الاستشاريين في مجال الصحة بالصين إن التفشي ربما ينتهي تماماً بحلول شهر إبريل/نيسان المقبل.
ومقابل سلة من العملات الرئيسية، ارتفع مؤشر الدولار 0.1 بالمئة إلى 98.77، أي دون أعلى مستوى في أربعة أشهر بقليل، الذي سجله في الجلسة السابقة وهو 98.95.
وتسبب انتشار فيروس كورونا في اضطراب اقتصاد الصين، وهو ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وفي أسواق العملات، تعرضت العملات المعتمدة على التصدير، مثل الكرونة النرويجية والكرونة السويدية، لضغوط مع انتشار الفيروس. وكانت العملات الناشئة أكبر المتضررين بسبب اعتمادها على تصدير السلع الأولية للصين.
وتراجعت الكرونة النرويجية بما يزيد على خمسة بالمئة منذ بداية العام الجاري، في حين انخفضت الكرونة السويدية 2.6 بالمئة.
وصعد الدولار النيوزيلندي 0.8 بالمئة إلى 0.6462 دولار أميركي، في أكبر زيادة خلال شهرين، بعدما أزال البنك المركزي احتمالاً لخفض سعر الفائدة من توقعاته المستقبلية.
وتراجع اليورو لأدنى مستوى في أربعة أشهر متأثرا بمخاوف الركود الاقتصادي في أوروبا، لكنه ارتفع منذ ذلك الحين ليستقر عند 1.0915 دولار.
وفي سوق المعادن الثمينة، انخفضت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، مع تراجع حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في الصين وتحسن الإقبال على المخاطرة، على الرغم من أن ضبابية الأثر الاقتصادي للمرض ما زالت تدعم المعدن الأصفر.
وحسب وكالة رويترز، انخفض سعر الذهب بالسوق الفورية 0.2 بالمئة إلى 1564.15 دولارا للأوقية (الأونصة)، في التعاملات الصباحية بلندن، في حين فقد الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.2 بالمئة ليصل إلى 1567.50 دولارا.