هبطت الليرة التركية نحو 0.8 في المئة أثناء التعاملات، اليوم الأربعاء، مسجلة أدنى مستوى منذ مايو/أيار الماضي، بعد أن حذر الرئيس رجب طيب أردوغان قوات الحكومة السورية من مواصلة استهداف الجنود الأتراك في شمال غرب سوريا.
وقتل 14 جنديا تركيا في محافظة إدلب في أسبوع واحد، في قصف من قوات الحكومة السورية أثار قلقا من اتساع الصراع بين البلدين الجارين.
وبحلول الساعة 17:10 بتوقيت غرينتش، سجلت العملة التركية 6.0520 مقابل الدولار الأمريكي، منخفضة 0.6 في المئة عن الإغلاق السابق البالغ 6.0170، بحسب "رويترز".
وفي وقت سابق اليوم، هبطت الليرة 0.79 في المئة إلى 6.0650 للدولار، وهو أضعف مستوى لها منذ الثامن والعشرين من مايو 2019.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أن بلاده تعتزم إبعاد القوات الحكومية السورية إلى خلف مواقع المراقبة في إدلب بنهاية فبراير/ شباط الجاري.
وأضاف الرئيس أردوغان، بحسب وكالة "الأناضول": "سنطارد النظام السوري في كل مكان دون الالتزام بتفاهمات إدلب وسوتشي، في حال تم استهداف جنودنا المتمركزين في نقاط المراقبة التركية".
وأشار إلى أنه "قتل 14 جنديا تركيا وأصيب 45 آخرون في الهجمات على قواتنا في إدلب، وقوات النظام لم تعتد على الإرهابيين".
وتابع، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية": "تركيا لن تظل صامتة حيال ما يجري في إدلب، رغم تجاهل الجميع للمأساة الحاصلة هناك".
وأضاف: "في حال اعتدائه على قواتنا، سنضرب جيش النظام السوري حتى في المناطق غير المشمولة باتفاق سوتشي"، مؤكدا: "أقولها علنا، لن يكون أحد في مأمن بمكان أُهدر فيه دم الجنود الأتراك".