أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس 11/10/2012م، عن انطلاق فعاليات "وفاء الأحرار" من أمام منزل الأسير القائد حسن سلامة بمحافظة خانيوس جنوب قطاع غزة، والتي تأتي في الذكرى الأولى لصفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية. وهنأت الحركة الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه بهذه الذكرى، سائلة المولى عز وجل أن لا يأتي العام القادم إلا وقد تحرر الأسرى والمسرى من دنس اليهود. [title]معاناة مستمرة[/title] وتطرق المحرر توفيق أبو نعيم إلى المعاناة الكبيرة التي يعانيها الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، مستذكراً الأسير أكرم شراونة الذي يضرب عن الطعام منذ ما يزيد عن من مائة يوم داخل عرينه. وشدد في حديث خاص لـ [color=red]"فلسطين الآن[/color]" على أن أسرانا في حاجة ماسة إلى مثل هذه الصفقات لتزيل عنهم الغمة، مبيناً أن المقاومة استطاعت في صفقة التبادل أن تجبر المحتل على أن يجثوا على ركبتيه. وأطلق أبو نعيم صرخة لكافة أجنحة المقاومة الفلسطينية العاملة على الساحة الفلسطينية بأن تتحرك لوقف معاناة الأسرى، مشيراً إلى أن هناك أسرى يدخلون عامهم الثلاثين خلف القضبان "ويجب أن يطلق سراحهم وهذا لا يتحقق إلا عبر بندقية المقاومة". وأشار إلى أن صفقة "وفاء الأحرار" بتاريخها 19/10/2011م سجلت نقطة فارقة في تاريخ المقاومة الفلسطينية، موضحاً إن الاحتلال في هذه الصفقة رضخ لشروط المقاومة التي كسرت عنجهيته. [title] الأسر هو السبيل[/title] أما أكرم سلامة شقيق القيادي الأسير حسن فحمد الله على تحريره وإخوانه الأسرى من سجون المحتل في صفقة "وفاة الأحرار"، مشدداً على أن لا حل لقضية الأسرى إلا بأسر المزيد من الجنود الإسرائيليين ومبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين. ودعا سلامة في حديثه لـ [color=red]"فلسطين الآن"[/color] المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام إلى الاجتهاد في أسر المزيد من الجنود لإبرام صفقة "وفاء أحرار" جديدة تكون خلاصاً وتبيضاً للسجون. وقال: "يكفي اضطهاد بحق الأسرى ويكفي تفرد بقضيتهم من قبل إدارة السجون النازية التي تذيقهم صباح مساء شتى ألوان العذاب"، متمنياً أن يكون هذا العام الأخير على وجودهم خلف القضبان. [title]سبيل التحرير[/title] أما وزير الأسرى والمحررين عطا الله أبو السبح فقال: "إن الشعب الذي صنع البطولات والمقاومة الفلسطينية التي مرغت أنف المحتل في التراب قادرين على صنع معجزة جديدة وإخراج باقي الأسرى من السجون". وأشار في حديثه لـ [color=red]"فلسطين الآن"[/color] إلى أن ما يربو عن خمسة ألاف أسير يقبعون داخل السجون ليس لهم أمل بعد الله عز وجل إلا المقاومة، داعياً الفصائل الفلسطينية لخطف المزيد من الجنود الإسرائيليين وتحرير باقي الأسرى. وقال وزير الأسرى والمحررين في الذكرى السنوية الأولى لصفقة "وفاء الأحرار" يجب أن تكون هناك صفقات متتالية لتبيض كافة السجون، مبيناً إن "الركون والاستجداء لا يعيد لنا وطن ولا يحقق لنا خلاصاً". وأشار إلى أن المفاوض المقاوم استطاع أن يفرض شروطه على (إسرائيل) بإخراجه أكثر من (1027) أسير وأسيرة، وقال للمقاومة: "الطريق معبد ومرصوف ما عليكم إلا أن تسلكوه". أما أم الأسير القائد حسن سلامة فرددت المقولة الشهيرة للشهيد أحمد ياسين "بدنا ولادنا يروحوا غصبن عنهم"، داعيةً فصائل المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام إلى الوفاء بوعدها وإخراج باقي الأسرى وتبيض السجون. وأكدت في حديثها لـ [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن تحرير الأسرى واجب على المقاومة وليس مِنّة من أحد.