أعلنت الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني عدم خوضها الانتخابات البلدية لمدينة أم الفحم، أهم مدينة عربية في فلسطين المحتلة، في المرحلة القادمة. وقالت الحركة التي يتزعمها الشيخ رائد صلاح في بيان مفاجئ وصل "فلسطين الآن" نسخة منه:" اتخذت الحركة قرار بعدم المشاركة بالتشاور مع جميع الأطر التنظيمية للحركة". ولم يوضح البيان السبب المباشر لهذه المقاطعة لانتخابات هذه المدينة الهامة، والتي تعتبر معقل الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني ومسقط رأس الشيخ رائد صلاح. لكن الحركة أكد في بيانها أن هذا القرار "لا يعني أن الحركة ستغيب عن الساحة الفحماوية، بل ستبقى تعيش مع أهلها وتحمل همومهم، ولن تتخلى عن هذا الدور الذي تعتبره رسالة لا يمكن التنازل عنها". ولفتت إلى أن مدينة أم الفحم عرفت الحركة الإسلامية المحلية منذ انطلاقتها في منتصف سبعينيات القرن الماضي بعطائها المستمر لأبناء أم الفحم وحضورها في كل مجالات الحياة الفحماوية". وتابع البيان: "حينما رأت الحركة الإسلامية أن من واجبها خوض الانتخابات البلدية في عام 1989 خاضتها وبدعم وإجماع فحماوي منقطع النظير، وكانت النتيجة أن تسلمت الحركة الإسلامية البلدية على مدار الدورات السابقة والمتتالية ورقت بمدينة أم الفحم في كل المجالات حتى أضحت شامة بين البلدان". وخاضت الحركة الاسلامية الانتخابات البلدية لمدينة أم الفحم لأول مرة عام 1989 وفاز الشيخ رائد صلاح برئاسة البلدية وبلغت نسبة الاصوات التي حصل عليها وقتها أعلى نسبة في تاريخ الانتخابات البلدية وهي 75% ، ومنذ ذلك اليوم والحركة الاسلامية تتربع على رئاسة بلدية أم الفحم وحتى اليوم.