15.8°القدس
15.56°رام الله
14.42°الخليل
20.72°غزة
15.8° القدس
رام الله15.56°
الخليل14.42°
غزة20.72°
الأحد 10 نوفمبر 2024
4.84جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.75

خبر: انتخابات إسرائيلية ومخاوف فلسطينية

ما أن قرر رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتخابات مبكرة حتى بدأت المخاوف من اعتداءات جديدة تتسرب إلى نفوس الفلسطينيين، لأن الأحزاب الحاكمة في دولة الاحتلال (إسرائيل) عادة ما تتقرب إلى الناخبين بدماء الفلسطينيين كجريمة رصاص مصبوب وغيرها مما يرضي الشعب اليهودي العاشق للإرهاب وسفك الدماء. المخاوف الفلسطينية مبررة وجرائم إسرائيلية ضد شعبنا من أجل الانتخابات واردة،ولكن الظروف هي التي تحكم طبيعة ما هو قادم، فتكرار محرقة رصاص مصبوب ضد غزة غير ممكن لأسباب أهمها: الفشل الذريع الذين منيت به القيادة الإسرائيلية في تحقيق أي من أهدافها المعلنة في " رصاص مصبوب"، وفشل الجيش الإسرائيلي ميدانيا وخاصة في منع إطلاق الصواريخ تجاه المستوطنات الإسرائيلية، كما أن مصر الشقيقة والتي أعلنت منها وزيرة الخارجية الإسرائيلية حينها الحرب على غزة وعلى حماس لم تعد قاعدة عسكرية إسرائيلية يديرها مبارك وفلوله، ولكنها تحولت بعد الثورة إلى عمق استراتيجي للفلسطينيين، كما أن الشعوب العربية أصبحت حرة في التظاهر والتعبير عن غضبها ضد أي عدوان إسرائيلي ولذلك فإن بقايا الأنظمة الديكتاتورية تخشى من السقوط بفعل الجرائم الإسرائيلية والعدو الإسرائيلي بدوره يخشى عليها من الزوال،والمخاوف الإسرائيلية أكبر من ردود عكسية في دولة مثل مصر، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي. إذا كانت غزة هي مسرح جريمة الانتخابات الإسرائيلية 2009 فإن الضفة الغربية ستكون كذلك في الانتخابات الإسرائيلية المبكرة، ولن تكون دموية لأنه لا فرق بين فلسطينيي غزة أو الضفة بالنسبة للعالم العربي، ولذلك فقد تشهد الضفة المزيد من مصادرة الأراضي والاعتداء على المقدسات ولكن الضجة الإعلامية المطلوبة لن تتحقق للجمهور اليهودي إلا بقرارات سياسية أو اقتصادية موجعة للسلطة الوطنية الفلسطينية أو بممارسات إرهابية ضد مختلف قادة الفصائل الفلسطينية. ختاما فإننا نؤكد على قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود أمام المحتل الإسرائيلي ولكننا نتمنى ان يتعافى من الانقسام الداخلي ليعزز صموده، ونؤكد كذلك على تخبط العدو الإسرائيلي وفقدانه للأمن والاستقرار وعلى ان مخاوفه تفوق مخاوف الشعب الفلسطيني المحصورة في بعض الأذى، أما العدو الإسرائيلي فهو يرى كيانه يتصدع ونهايته تقترب ويكاد يغرق في المحيط العربي الثائر.