العشرينات هي فترة جميلة للرجل؛ إذ يمكنه عملياً القيام بكل ما يريد القيام به من دون التفكير بالعواقب.
فالحياة تبدو جميلة، وهو يملك النشاط والحيوية، وبالتالي نمط حياته يسير بشكل متسارع؛ لأنه يحاول القيام بكل شيء قبل أن يعلق في دوامة المسؤوليات.
مقاربة منطقية من الناحية النظرية، أي أن الرجل في العشرينات يمكنه القيام بما يريد من دون عواقب. ولكن حين يتعلق الأمر بالعناية الشخصية فإن الأمر مختلف كلياً، فالعواقب موجودة، وقد تكون كارثية.
آلية الاعتناء بالجلد خلال هذه المرحلة العمرية تؤثر على طلتك خلال السنوات اللاحقة. فبعد تجاوزك سن العشرين فإن كمية الكولاجين التي يتم إنتاجها تنخفض إلى ١,٥٪ سنوياً، وعليه إن لم تهتم بنفسك كما يجب فقد تصل لعقدك الثالث، وأنت تبدو كما لو أنك في عقدك الخامس.
فهم بشرتك
على كل رجل معرفة نوع بشرته؛ لأن استخدام مستحضرات لا تناسب نوع البشرة يمكنه أن يتسبب بأضرار كبيرة بالبشرة. الجلد وكي يبدو نضراً يحتاج إلى التوازن، وعليه لا يمكنك منح بشرتك ذلك ما لم تعرف ما الذي تحتاج إليه. استخدام مستحضرات للبشرة الجافة بينما إن كنت تملك بشرية دهنية مثلاً يؤدي إلى ظهور البثور وتهيج البشرة.
في حال لم تكن تعرف نوع بشرتك يمكنك القيام باختبار بسيط. قم بغسل وجهك وانتظر لساعتين، إن كان جلدك ما زال جافاً فأنت تملك بشرة جافة وربما حساسة، أما في حال كانت الإفرازات واضحة فذلك دليل على أنك تملك بشرة دهنية، أما إن كانت الإفرازات طبيعية فحينها أنت تملك بشرة عادية.
لا تعقد الأمور
البشرة خلال العقد الثاني تكون في أفضل حالاتها مع أو من دون عناية؛ لذلك لا تقم بتعقيد الأمور، واعتماد الكثير من المستحضرات. كل ما تحتاج إليه هو برنامج عناية من ٣ خطوات، غسل الوجه بصابون يناسب بشرتك، التقشير وفق معدل طبيعي واستخدام مرطب للبشرة.
لا تقم باختيار الحلاق بشكل عشوائي
كلا لا يمكنك الاعتماد على حلاق لا يملك المهارات الكافية فقط؛ لأن صالونه قريب من منزلك، أو لأنك اعتدت عليه منذ صغرك. الحلاق الماهر الذي يملك الخبرة والذي يملك المعلومات الكافية هو أشبه بمستشارك الخاص الذي سيلازمك لسنوات طويلة.
ما عليك فعله في حال كان حلاقك الحالي لا يملك المهارات الكافية هو العثور على آخر والتمسك به. الفترة الأولى ستكون توطيداً للعلاقة ثم خلال الفترات المقبلة سيقدم لك النصائح المثالية للعناية بشعرك والتسريحات التي تناسبك وغيرها من الأمور.
النوعية لا الكمية
مستحضرات العناية التي تكون بنوعية جيدة باهظة الثمن.. وفي المقابل ليس كل مستحضر عناية باهظ الثمن بنوعية جيدة. بشكل عام مستحضرات العناية التي تكون رخيصة تحتوي على مواد كيميائية قاسية يمكنها أن تلحق الأضرار الكبيرة ببشرتك. أما المستحضرات الباهظة الثمن فعليك أن تقوم ببحث حولها، وتطالع التقييمات قبل أن تشتري. ما ننصحك به هو الاعتماد على المستحضرات الطبية التي تناسب بشرتك، فهي حل وسط تجمع بين الفوائد والسعر المقبول نسبياً.
المناشف ثم المناشف
منذ مدة انتشرت صورة «فكاهية» على مواقع التواصل حول آلية تعامل الرجال والنساء مع المناشف الخاصة بهم. فتم وضع عشرات المناشف للنساء مع توضيح لاستخدامات واحدة منها، بينما وضع منشفة واحدة للرجل، وعليه فهي لكل الاستعمالات.
استخدام المنشفة نفسها لتجفيف الجسد مثلاً بعد الاستحمام ومن ضمنها الأعضاء الخاصة، ثم وضعها على الوجه هو أمر غير مفهوم صراحة ومقزز.. وينقل جميع أنواع البكتيريا الموجودة في أماكن متفرقة من الجسد إلى الوجه.
المناشف أيضاً يجب أن تكون جافة عند الاستخدام؛ لأن الرطوبة هي البيئة المثالية لتكاثر البكتيريا، وبالتالي حين تنقلها لوجهك هي لا تتسبب فقط بظهور البثور، بل قد تؤدي إلى ظهور البقع، وربما قد تتسبب لك ببعض الأمراض الجلدية.
انتبه لآلية الحلاقة
صباح كل يوم تقوم من فراشك تستحم ثم تحلق، وفي كل يوم تمرر تلك الشفرة على وجهك، وتكرر العملية كي تحصل على حلاقة ناعمة، وهذا الروتين سيلحق أضراراً كبيرة على المدى البعيد. للحد من الأضرار ما عليك القيام به هو الحرص على استخدامك شفرات جديدة وحادة؛ كي لا تضع الكثير من الضغط على البشرة، كما يجب استخدام معجون الحلاقة الذي يتضمن الزيوت وذلك من أجل حماية البشرة. مقاربة أخرى سهلة هي الحلاقة ببطء أي لا تقم بحلاقة ذقتك على عجل؛ لأن ذلك سيؤدي إلى الجروح أو الالتهابات بالتالي البثور.
العناية بالفم
غسل الأسنان، غسول الفم وتنظيف الأسنان بالخيط وزيارة طبيب الأسنان بشكل دوري من الأمور التي عليك الحرص على القيام بها. العناية بالفم هامة للغاية؛ لأنك لا تحافظ على أسنانك ولثتك فحسب بل على صحتك بشكل عام.
حميتك ونظامك الرياضي
الأمر يتعلق بنظام غذائي صحي إن تمكنت من الاعتياد عليه في عقدك الثاني فستعتمده طيلة حياتك. ما عليك معرفته هو أن معدلات الأيض في جسدك حالياً لن تكون هي نفسها خلال مراحل عمرية أخرى. الحمية الصحية وممارسة التمارين لا ترتبطان فقط بطلة رشيقة وجذابة آنية بل هي تحضر جسدك لما ينتظره لاحقاً. وإن كان هدفك حياة بحد أدنى من المشاكل الصحية مع طلة جذابة ورشيقة فعليك وضع برنامجك الخاص منذ الآن والالتزام به.