اتهم النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة، الذي يرأس قائمة "وطن" لانتخابات بلدية طولكرم الواقعة في شمال الضفة الغربية، قائمة حركة "فتح" باستغلال الدعاية الانتخابية "للتسلط وتخويف الناس وممارسة الضغوط على المواطنين وخاصة الموظفين والعسكريين، من أجل انتخاب قائمة فتح". وقال خريشة في تصريحات صحفية :" فتح تعتبر الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في العشرين من الشهر الجاري، كأنها انتخابات داخلية للحركة، ولذلك لجأت إلى تمريرها عبر الرئاسة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس، وبدأت حملتها الانتخابية بالضغط على الناس وتخويفهم". وأضاف أن "حركة "فتح" تصرف ببذخ على دعايتها الانتخابية، وهذا يفند المزاعم بأن الحركة تعاني من أزمة مالية، و"بوستراتهم" تكلف آلاف الشواقل"، مشيرًا إلى أن حملة "فتح" الانتخابية قائمة على الذم والقدح بالقوائم الأخرى، وتهدر أموال كثيرة، فيما الناس في الضفة يعانون من الفقر والجوع، وهذه الإساءات من جانب حركة "فتح؛ نوع من أنواع الاستخدام غير الديمقراطي في الحملة الانتخابية". ولفت النائب الفلسطيني النظر إلى أن حركة "فتح" أعلنت عن رصد أربعة ملايين دولار للانتخابات المحلية، وهذا مبلغ كبير قياسا بما يعانيه سكان الضفة الغربية من أزمة اقتصادية"، متسائلاً "كم سيكون المبلغ لو كانت الانتخابات تشريعية أو رئاسية". وأكد أن السلطة وحركة "فتح" تمارس ضغوطا على المواطن الفلسطيني لانتخاب قوائم حركة "فتح"، مشيرًا إلى أنه جرى استدعاء موظفين مدنيين وعسكريين وتهديدهم بالفصل من وظائفهم في حال لم يصوتوا لـ "فتح". وأشار خريشة إلى استخدام المؤسسات التعليمية من جامعات ومدارس للترويح لقوائم حركة "فتح"، ضاربًا على سبيل المثال تحول حفل الاستقبال الذي نظمته جامعة فلسطين (خضوري) في طولكرم، إلى اجتماع للدعاية لقائمة حركة "فتح"، وهذا مخالف لشروط الدعاية الانتخابية التي تشترط تجنيب المؤسسات الرسمية والمدارس أثناء الدعاية الانتخابية. وذكر أنه تقدم بشكوى للجنة الانتخابات حول وجود يافطات لحركة "فتح" تشهّر به شخصيًا، "لكن اللجنة لم تتحرك لإزالة هذه اليافطات"، كما قال، متهما حركة "فتح" بأنها تضرب بعرض الحائط بكل القوانين التي تنظم العملية الانتخابية. وقال خريشة: "إن حركة فتح تعيش حالة من التخبط، فهي حتى الآن لم تعلن مرشحها رسميا لرئاسة البلدية في طولكرم، رغم أن هناك اتفاق داخلي على تولي رئيس البلدية الحالي المعين رئاسة البلدية في الفترة القادمة، في حال فازت قائمة حركة فتح، وتم وضعه في المكان السادس في القائمة، بسبب عدم رضا أهالي المدينة عنه، وهذا شكل من أشكال خداع الرأي العام الذي تمارسه حركة "فتح".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.