يواصل جهاز المخابرات في مدينة نابلس استدعاء الأسير المحرر "عبد الله سالم العكر" (29 عامًا) للمرة الثالثة خلال 10 أيام. والعكر، معتقل سياسي سابق عدة مرات وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 5 سنوات ونصف أمضى منها 3 أعوام رهن الاعتقال، وأفرج عنه بعد إضراب عن الطعام استمر لأكثر من 20 يومًا. وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إنه :"خلال فترة اعتقاله لدى أمن الضفة تعرض العكر للتعذيب الشديد والشبح على ارتفاعات عالية في البرد الشديد في سجني "الجنيد" و"بيتونيا"، ونقل خلالها عدة مرات للمستشفيات نتيجة ذلك، ولا يزال يعاني من الآلام جراء ذلك". والعكر طالب في كلية الاقتصاد في جامعة النجاح، أمضى عدة سنوات مطارداً لقوات الاحتلال التي اعتقلته عام 2008 وقضى في سجونها ثلاثة أعوام ونصف. وفي قلقيلية، تعرض الشاب "محمود عوض عودة" (19 عاماً) لتعذيب شديد في سجون الوقائي، حيث أفرج عنه بعد يوم واحد من الاعتقال، تعرض خلاله للكم بقبضات الأيدي وصفح على وجهه والشبح المستمر لساعات. كما اعتقل الوقائي، الطالب في جامعة النجاح "ياسر مناع"، بعد اقتحام منزله، في مدينة نابلس. وهو أسير محرر ومعتقل سياسي سابق لأكثر من 10 مرات. وضمن سياسة الباب الدوار القائمة على التنسيق الأمني وتبادل الأدوار، بين أجهزة الضفة وقوات الاحتلال، اعتقلت الأخيرة الطالب في جامعة فلسطين التقنية "خضوري" بطولكرم "عبد الله عودة" وهو معتقل سياسي سابق. [title]إضراب حتى الحرية[/title] من جهته، شرع المعتقل السياسي والأسير المحرر "عدنان سمارة" في إضراب مفتوح عن الطعام السبت 13/10/2012 احتجاجاً على استمرار اعتقاله وللمطالبة بالإفراج عنه. وكان جهاز الوقائي في طولكرم اعتقل سمارة بتاريخ 292012 بعد أسبوعين على الإفراج عنه من سجون الاحتلال، قضاها رهن الإقامة الجبرية. وأفرج الاحتلال عن سمارة بعد انتهاء محكوميته لثلاث سنوات، بتهمة الانتماء لحركة حماس ومساعدة نشطاء مقاومين من كتائب الشهيد عز الدين القسام. يذكر أن سمارة هو شقيق الأسير "معتصم سمارة" عضو الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس داخل سجون الاحتلال وعضو قيادة الإضراب الأخير الذي خاضته الحركة الأسيرة "إضراب الكرامة" ويقضي حكماً بالسجن لـ 14 عاماً. [title]اعتصام أمام الجنيد[/title] بدورها، تنوي عائلة الصحفي والأديب "وليد خالد" المعتقل في سجن الجنيد على ذمة الوقائي في نابلس الاعتصام غد الأحد 14/10/2012 أمام السجن للمطالبة بالإفراج عنه وزملائه وإغلاق ملف الاعتقال السياسي. ونقل بيان لحماس عن والدة وليد قولها إنها :"ستعتصم وزوجها وأولادها وبعض الأقارب أمام سجن الوقائي لحين الإفراج عن نجلها" الذي اعتقل ضمن حملة الاعتقالات الواسعة التي شنّها جهازي الوقائي والمخابرات ضد أنصار وقيادات حركة حماس بالضفة قبل نحو شهر. وتابعت "كنت أقضي أكثر من 17 ساعة لكي أراه نصف ساعة في سجون الاحتلال، لكن همتي كانت عالية ورأسي مرفوعة، على عكس زيارته في سجن الأمن الوقائي التي كنت أشعر فيها بقمة المرارة". ويعد "وليد خالد" من الكتاب المرموقين، وعمل مديرًا لمكتب صحيفة فلسطين في الضفة، واعتقله الاحتلال في 5/2011 بعد أربعة شهور من الإفراج عنه من رحلة اعتقال استمرت 4 أعوام، وحوله إلى الاعتقال الإداري وأودعه العزل الانفرادي لمدة عام إلا أن خرج أثناء إضراب الحركة الأسيرة الأخير. وأمضى معظم فترات سجنه التي امتدت (15 عامًا) في العزل الانفرادي، وهو من قيادات الحركة الأسيرة، وله العديد من المؤلفات أبرزها كتاب (عكس التيار) ورواية (محاكمة شهيد)، وهو متزوج ولديه طفلتان ولدتا وهو داخل الأسر. وكان خالد أعلن إضرابًا مفتوحًا عن الطعام بعد 3 أيام من اعتقاله، وقررت محكمة الصلح الإفراج عنه الأمر الذي رفض الوقائي تنفيذه.