شكّل تجمع شباب ضد الاستيطان في الخليل غرفة عمليات يقظة مركزها شارع الشهداء هدفها رصد تحركات المغتصبين وانتهاكاتهم ضد الأرض و المواطن الفلسطيني، بعد أن قاموا ليلة أمس بالتسلل أثناء الليل لأراضي "تل رميدة" مصطحبين أدوات قطف الزيتون؛ ليقوموا بسرقتها بعيداً عن أعين النهار. جاء ذلك بعد سلسلة الهجمات التي يشنها المغتصبين على الزيتون و أصحابه و التي كان آخرها يوم أمس الجمعة 12/10/2012 حينما اعتدوا على عائلة أبو عيشة أثناء قطفهم للزيتون. وقال الناشط في تجمع شباب ضد الاستيطان منذر زيادة : "لاحظنا بأن هناك تحرك غير طبيعي للمستوطنين بعد منتصف الليل فذهبنا في جولة لتتبع أمرهم و أمسكنا بهم أثناء سرقتهم للزيتون و حدث شجار كبير بيننا و بينهم احتشد على إثره الجيش. من جانبة قال "أشرف عمرو"- الناشط في حملة صامدون-: قبل يومين من الآن اشتبكنا معهم في النهار و منعناهم من سرقة زيتوننا و اليوم يأتون بالليل ظآنين بأن ليلنا للنوم ، لن نسمح لهم بالاقتراب من أرضنا و ستتغير أطراف المعادلة قريباً". بدوره ثمن مسؤول وحدة الإعلام في التجمع "أحمد عمرو" جهود النشطاء في صد و منع سرقات المستوطنين و في مساندة العائلات في موسم قطف الزيتون واعتبر أن توثيق هذه الانتهاكات سيعجل من أجل بقاء المستوطنين في هذه الأرض. يذكر أن تجمع شباب ضد الاستيطان هو تجمع شبابي وطني غير حزبي يعمل على مقاومة الاحتلال والاستيطان من خلال وسائل العمل الجماهيري والشعبي.