التقى الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، الدكتور محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذى للمجلس الانتقالى الليبى، وعبد الرحمن شلقم وزير الخارجية الليبى الأسبق والسفير عبد الرحمن الهونى ممثل المجلس الانتقالى بالقاهرة وأعضاء الوفد الليبى. وقدم شرف لهم تهنئة شعب وحكومة مصر، بانتصارات الثورة الليبية وتهنئة المجلس الانتقالى، وهنأهم كذلك بعودة ليبيا ممثلة فى المجلس الانتقالى لتتبوأ مقعدها من جديد فى الجامعة العربية. وجدد شرف ثقة مصر فى قدرة المجلس الانتقالى على إعادة الأمن والاستقرار فى كل ربوع الوطن الليبى، والإشراف على بناء الدولة ومؤسساتها وبدء جهود إعادة البناء والإعمار. وأكد شرف أن مصر ستقف إلى جوار الشعب الليبى وحكومته ممثلة فى "المجلس الانتقالى" فى هذه المرحلة الهامة من تاريخ الشعب الليبى، وستقدم ما تستطيع لتلبية الاحتياجات العاجلة لليبيا وتقديم الدعم المطلوب فى مجالات الصحة والدواء وتجهيز المستشفيات والطاقة والكهرباء والأمن والتعليم، حتى تنعم كل المناطق الليبية بكل ما تحتاجه من خدمات، واستعادة المرافق والموانئ الليبية لنشاطها المعتاد. وأكد شرف أن مصر ستعمل مع ليبيا لبناء علاقات مستقبلية إستراتيجية قائمة على التعاون فى كل المجالات بين ثورتين وشعبين لهما تاريخ طويل مشترك. من جانبه، عبر الوفد الليبى عن تقديره لمساندة شعب مصر وحكومته للثورة الليبية، واعترافها بالمجلس الانتقالى، مؤكدًا أن بناء ليبيا الحديثة والديمقراطية سيحتاج لتضافر الجهود العربية والدولية، وعلى رأسها الدعم المصرى الشعبى والرسمى حتى تتمكن ليبيا من تحقيق أهدافها فى إقامة مجتمع الحرية والعدالة والديمقراطية. وأكد الوفد الليبى كذلك إستراتيجية العلاقة المصرية- الليبية وخصوصيتها وارتباطها بأمنهما القومى، واتفق الجانبان على أن العلاقات بين البلدين مؤهلة خلال الفترة القادمة لتحقيق طفرة ونقلة نوعية فى جميع المجالات والأصعدة بما يخدم تطلعات الشعبين. وطلب الجانب الليبى تنسيق الجهود فى مجال التشريعات الدستورية فى ضوء التجربة المصرية، ودعم قطاع التعليم فى ليبيا قبل بدء العام الدراسى باحتياجاته العاجلة من المدرسين وتطوير المناهج. واتفق الجانبان على عقد ندوات مشتركة بين الشباب فى مصر وليبيا وتونس للتعرف على رؤاهم لبناء المستقبل، والتقريب فيما بينهم بوصفهم ركيزة للمستقبل. واتفق كذلك على التنسيق فى المرحلة القادمة لعقد اللجنة العليا المشتركة بين الجانبين، على أن تبدأ لجان فرعية منبثقة عنها للعمل على النهوض بالعلاقات الثنائية فى مختلف المجالات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.