حققت مجموعة «موانئ دبي العالمية»، أحد أكبر مشغلي الموانئ في العالم، زيادة في أرباحها السنوية خلال عام 2019 إلى 1.34 مليار دولار (4.92 مليارات درهم)، مقارنة بـ 1.33 مليار دولار (4.88 مليارات درهم) خلال 2018.
وأظهرت البيانات السنوية، أن المجموعة حققت نمواً في العائدات بنسبة 36.1 %، إلى 7.7 مليارات دولار (28.25 مليار درهم)، مقابل 5.646 مليارات دولار (20.7 مليار درهم)، مدفوعة بعمليات الاستحواذ، من بينها «توباز للطاقة والملاحة» في الإمارات، و«بي آند أو فيريز» في المملكة المتحدة، ومحطتي «بويرتو سنترال» و«بويرتو ليركين» في تشيلي.
وأوصى مجلس إدارة موانئ دبي، بتوزيعات أرباح الأسهم بقيمة 332 مليون دولار (1.22 مليار درهم)، بواقع 40 سنتاً أميركياً للسهم، تماشياً مع سياسة المحافظة على توزيعات أرباح تقارب 20 %، ولتعكس عموماً نسبة توزيعات الأرباح تاريخياً.
أداء قوي
وقال سلطان بن سليم رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية»، إن تحقيق هذا الأداء المالي القوي، جاء في بيئة تجارية تسودها حالة من عدم اليقين، ما يُبرز مرة أخرى قوة محفظة أعمال المجموعة.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف، أمس، أن موانئ دبي العالمية في «وضع جيد» على المدى القصير، لمواجهة التحديات من النزاعات التجارية العالمية وفيروس كورونا (كوفيد-19)، والأوضاع الجيوسياسية الإقليمية، عبر التركيز على الاستثمار المنضبط، وإدارة قاعدة التكاليف لحماية الربحية، وبشكل عام، ما زلت نظرة المجموعة إيجابية، في ما يخص القطاع على المديين المتوسط والطويل.
وقال إن انتشار الفيروس بدأ ينحسر في الصين، وتمكنت السلطات هناك من «السيطرة عملياً» عليه، وبدأ استئناف الصناعات الرئيسة في ووهان، ما يمثل عاملاً إيجابياً لأنشطة الشحن والنقل، لافتاً إلى أن الشركة شهدت خلال الأسابيع الأخيرة، انتعاشة في الطلب، مع إعادة تشغيل المصانع الصينية، ما يعطي بارقة أمل، في ظل المخاوف من تداعيات كورونا.
قدرات متكاملة
ولفت إلى أن المجموعة واصلت إحراز تقدم في استراتيجيتها، لتقديم حلول خدمات سلسلة التوريد المتكاملة لمالكي البضائع، وركزت جهودها على بناء قدرات متكاملة وشاملة للعديد من القطاعات، من ضمنها قطاع صناعة السيارات والنفط والغاز والسلع الاستهلاكية سريعة التداول، مع المحافظة على نهج استثماري منضبط، لتقديم حلول سلسلة التوريد المتكاملة لمالكي البضائع، وبالنسبة لعام 2020، ستركز على دمج استحواذاتها التي تمت مؤخراً، وإدارة التكاليف، لزيادة الربحية.
وأضاف أن الشركة ستواصل توليد مستويات عالية من التدفقات النقدية، وإلى جانب الاستثمار المنضبط، وإعادة التدوير المحتملة لرأس المال، حيث تتمتع بمرونة كافية للمحافظة على ميزانية عمومية قوية، وينصب تركيزها الفوري على دمج استحواذاتها، واستكشاف أوجه الاتفاق، بهدف توفير مجموعة من الحلول الذكية، لتحسين جودة الأرباح، وتحقيق العائدات.
فيروس كورونا
ومن جهته، قال يوفراج نارايان، المدير المالي لموانئ دبي العالمية، خلال المؤتمر، إن المجموعة لم ترصد أثراً كبيراً في نشاطها من تداعيات فيروس كورونا حتى الآن، وإن كانت الصورة الحقيقية، ستكون أوضح بحلول منتصف أبريل، على الأرجح، في حال وُجد تأثير.
وأضاف أن عرض الاستحواذ على 19.55 % من أسهم موانئ دبي العالمية المتداولة في بورصة ناسداك دبي، يعتبر ثابتاً وملزماً وغير قابل للتفاوض، لافتاً إلى أن المجموعة ملتزمة بعملية الشطب، التي من المحتمل أن تبدأ الشهر الجاري.
النفقات الرأسمالية
وتخطط الشركة لزيادة النفقات الرأسمالية، من 1.14 مليار دولار (4.2 مليارات درهم) في العام الماضي، إلى 1.4 مليار دولار (5.14 مليارات درهم) العام الحالي، وتتضمن تنفيذ الاستثمارات المخطط لها في الإمارات، و«برنس روبيرت» و«ميناء لندن غيتواي» بالمملكة المتحدة، و«جدة» السعودية، و«كالاو بيرو»، و«السخنة» مصر، و«بربرة» أرض الصومال.
طاقة استيعابية
وبلغت الطاقة الاستيعابية الإجمالية بنهاية العام الماضي، نحو 91.8 مليون حاوية نمطية. وفي أواخر 2020، تتوقع موانئ دبي، أن تصل القدرة الاستيعابية الإجمالية عبر محفظة أعمالها إلى 95 مليون حاوية نمطية، وأن تضيف قدرات أكبر تماشياً مع الطلب.