أكد هوانغ بو، أستاذ علم المناعة بكلية الطب بمستشفى شييخه الصيني، أن الشفاء من فيروس كورونا يعني أن الجهاز المناعي للجسم قد تمكن من إزالة الفيروس.
وتشير أحدث البيانات الصادرة عن لجنة الصحة الوطنية الصينية في 10 مارس الجاري، الى أن ما يزيد عن 58 ألف حالة قد شفيت من الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا، من بين 80 ألف حالة تم تشخيصها.
لكن بعض التقارير الإعلامية ذكرت مؤخرا أن بعض المرضى المتعافين، بعد أن انتصروا بشق الأنفس على الفيروس وغادروا المستشفيات، وجدوا أنفسهم أمام نظرات مرتابة من الآخرين وحتى المعاملة غير العادلة، مثل انتهاك الخصوصية أو طردهم من وظائفهم.
وقال هوانغ يو، إنه لا يعقل التمييز ضد المرضى الذين تماثلوا للشفاء. بل على العكس، يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى العناية والمساعدة.
وأشار هوانغ يو إلى أن علاج وتعافي المرضى المصابين بالالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد، يعني أن جهاز المناعة في الجسم قد تمكن من القضاء على الفيروس. حيث لا يقوم الجهاز المناعي بتوليد الأجسام المضادة للفيروس، بما يمنع الفيروس من دخول الخلايا فحسب، بل ينشط أيضا الخلايا التائية الخاصة بالفيروس. حيث تتم مهاجمة الخلايا المصابة، والقضاء على الفيروس المتواجد داخلها، ومن ثم علاج الإصابة الفيروسية بشكل جذري.
بدورها قالت وانغ جينغ، رئيسة قسم طب الجهاز التنفسي والرعاية الحرجة بمستشفى بكين تشاويانغ: "تظهر نتائج المراجعات الطبية، أن المرضى الذين تعافوا تماما، أي أن الفيروس توقف عن التكاثر داخل أجسادهم، ناهيك عن الانتشار، يمكنهم العودة إلى العمل الطبيعي. والعيش بدون أي تأثير على الآخرين".
وأضافت: "يجب عدم الشعور بالقلق من المرضى المتعافين، لأنهم يخضعون لمراقبة عن كثب من الأطباء بعد خروجهم من المستشفى. وعندما تختفي آثار المرض تماما وتكون نتائج اختبارات الحمض النووي سلبية لعدة مرات، يمكن حينها للأطباء أن يأذنوا للمرضى بالعودة إلى العمل والإنتاج. ونحن نخضع هذا النوع من الحالات الى متابعة صارمة".