انتقدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدّة استقبال رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله "محمود عباس" أمس الأحد14/10/2012، أعضاء من "الكنيست" وشخصيات سياسية وإعلامية إسرائيلية، في وقت كانت فيه قوات الاحتلال تقصف غزة وتقتل أبناءها، ووصفت ذلك "استخفاف بالدم الفلسطيني وإمعان في سياسة التطبيع التي يرفضها الشعب الفلسطيني". واتهمت الحركة رئيس السلطة "محمود عباس" بالاستمرار في توفير الغطاء السياسي للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى. وقال "د. سامي أبو زهري"- الناطق باسم الحركة في تصريحات صحفية-: "عباس يتحمل المسؤولية عن الواضع السياسي القائم في الساحة الفلسطينية، فهو ويعطي الاحتلال المزيد من الفرصة لاستخدام غطاء المفاوضات والحديث عن السلام للاستمرار في سياسته العدوانية". ودعا أبو زهري عباس إلى الاعتراف بفشل التسوية والعودة إلى الشعب الفلسطيني، والأولى من ذهاب عباس إلى الأمم المتحدة لتقديم طلب غير مدروس وغير متفق بشأنه فلسطينيا للحصول على مقعد دولة غير عضو، الأولى به الذهاب إلى مائدة للحوار الوطني وتنفيذ ما تم الاتفاق بشأنه لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة. وأضاف: "الحقيقة عباس اليوم أمام خيارين: إما الخيار الوطني والانحياز للشعب الفلسطيني، أو الخيار المتعلق بالتسوية والاستمرار في التنسيق الأمني مع الاحتلال، وإن انحياز عباس إلى خيار التسوية إمعان في الفشل وإصرار على الذهاب إلى المفاوضات على الرغم من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، واستقباله لنواب وإعلاميين إسرائيليين في اللحظة التي كانت تتعرض فيها غزة للقصف الإسرائيلي، استخفاف بالدم الفلسطيني وإمعان في سياسة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي التي يرفضها الشعب الفلسطيني".