13.08°القدس
12.92°رام الله
12.19°الخليل
18.45°غزة
13.08° القدس
رام الله12.92°
الخليل12.19°
غزة18.45°
الخميس 28 نوفمبر 2024
4.63جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.65

كيف تتداول بحكمة في عام 2020؟

5c765dd9aa35b1551261145
5c765dd9aa35b1551261145

بعد عام من هيمنة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ، والمخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتباطؤ الاقتصاد العالمي، و مع وصول المؤشرات الأمريكية إلى مستوىات قياسية جديدة،  بالإضافة الي تراجع المخاوف الجيوسياسي بشأن التوترات العكسرية بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية، اقترب عام 2019 من نهايته ـ وتتوجة الإنظار الي عام 2020، التى ينظر اليها العديد من المستثمرين بنظرة متفائلة، فبالرغم من أن النمو العالمي مازال يتباطأ ، لكن أسباب الانتعاش تتزايد ، حيث أن التيسير المتزامن من قبل 23 بنكا مركزيا الذى بدء منذ منتصف عام 2019 يدعم انتعاش النشاط العالمي في النصف الأول من عام 2020، فمن الجدير بالذكر أن، عام 2019 تم وصفه بأنه ( عام التوترات ) حيث التقلبات ما بين الصراع السياسي من جهة والسياسات المالية من جهة أخرى، فشهدنا أثر التوترات الجيوسياسية على معنويات الأعمال بشكل سلبي، لكن الدعم جاء من صناع السياسة المالية من خلال التيسير النقدي والمالي الكبير، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذى يدعم النظرة الإيجابية للنمو العالمي إلى مستويات أعلى في عام 2020، ومن المتوقع أن يبدء النمو في عام 2020 بشكل تدريجي ، الي أن يصل ذروتة قبل منتصف العام، حيث من المرجح أن تتلاشى التوترات الجيوسياسية ، وتزداد معنويات الشركات عقب وصول الولايات المتحدة والصين الي صفقة تجارية للمرحلة الأولى، بالإضافة الي وجود وضوح بشأن صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتشير توقعات المحللين الي أن نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي لعام 2020 سيكون عند 2.5 ٪، ومع تباطؤ النمو في الولايات المتحدة إلى 1.7 ٪ من 2.3 ٪ في عام 2019 ، وذلك مع توقف دعم السياسة المالية من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي، فتشير التوقعات الي أن نمو الأسواق الناشئة سوف يرتفع إلى 4.2٪، حيث من المتوقع أن تأتي معظم الزيادة في النمو من خلال البلدان الرئيسية في الأسواق الناشئة ( البرازيل والمكسيك وتركيا والهند ) كذلك أوروبا.

أين يجب أن أستثمر أموالي في 2020؟ ومما لا شك فية أن العديد من المستثمرين يطروحوا السؤال الأهم في مستهل قدوم العام الجديد 2020، أين يجب أن اقوم بإستثمار أموالي؟ حيث يبحث المستثمرين علي الحصول علي أعلي العوائد مع أقل مخاطرة ممكنة، ولكن من المؤكد أنه لا يزال صحيحًا أنه كلما زاد العائد الذي تريده زادت المخاطر التي يتعين عليك قبولها، وللإجابة عن ذلك السؤال يجب الإخذ في الحسبان العديد من الأمور، يأتها في مقدمتها، ( حجم الأموال المستثمرة – المدة الزمنية – العوائد المتوقعة – المخاطر التى مستعد لتقبلها )، وفيما يلي سوف نلقي نظرة حول أفضل أسواق الإستثمارات التى يمكن أن تحقق لك تلك المعادلة.

سوق العملات: والذى يعتبر أكبر الأسواق من حيث حجم التداول، حيث بلغ حجم التداول اليومي 5 تريليون دولار، لذلك يعتبر سوق الفوركس من أهم الأسواق التى يجب النظر اليها لوضع جزء من إستثماراتك بها، فمن المتوقع أن نشهد ضعفًا بالدولار الأمريكي في أوائل عام 2020، لكن هذا لن يستمر على الأرجح لفترات الربع الثاني والثالث من 2020. حيث إستمرار خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، بالإضافة الي الخوف من حدوث ركود في النشاط الإقتصادي الأمريكي يجب أن يضعف الدولار مقابل العملات الأخرى ذات العائد الأعلي، كعملات الأسواق الناشئة، فقد واصلت البنوك المركزية في أوروبا الشرقية خفض أسعار الفائدة في الربع الأخير من عام 2019 ، ومن المتوقع أن تواصل القيام بذلك خلال النصف الأول من عام 2020 ، حيث لا يزال النمو ضعيفًا ولا تزال ضغوط التضخم قائمة.

النفط: من المرجح أن يتم تعزيز أسعار النفط من خلال التخفيضات الكبيرة في العرض التي تعهدت بها منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها (أوبك )، فمن المتوقع أن يصل سعر النفط إلى ذروته في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020، قبل أن يتراجع مع وصول الإمدادات المتزايدة من المنتجين من خارج أوبك إلى السوق، من قبل بلدان مثل ليبا والعراق. ومع ذلك، إذا إزداد انتعاش النمو العالمي، وذلك من خلال الزيادة في نمو الأسواق الناشئة ، فقد يخلق زيادة غير متوقعة في الطلب علي النفط، الأمر الذى سوف يدفع بالأسعار الي المزيد من الإرتفاعات، كذلك لا يجب إغفال عامل امتثال أوبك لحصص الإنتاج في النصف الأول من العام سوف يكون له التأثير الأكبر في خفض المعروض وبالتالي زيادة في الأسعار كما هو متوقع، لكن يجب الأخذ في الحسبان، امتثال أضعف للدول الأعضاء بـ ( أوبك ) بشكل هامشي في النصف الثاني، وذلك بسبب الطلب الموسمي على خام النفط،بالإضافة الي الشكوك حول تمديد الحصص الحالية إلى ما بعد يونيو 2020.

الذهب : مما لا شك فية أن، أسعار الذهب ترتفع وتنخفض لعدة أسباب، وعلى الرغم من تقلب الأسعار لهذا المعدن الثمين، لا يزال الذهب استثمارًا حكيمًا، خاصاً إذا كان الدولار الأمريكي سيخسر قيمته، فلن يكون لدى المستثمرين الذين اختاروا الذهب للإستثمار ما يدعو للقلق، ومن الجدير بالذكر أن، الذهب شهد إرتفاع خلال عام 2019 بنسبة 15.6 ٪، في حين ارتفع الفضة بنسبة 9.5 ٪ ، وبالنظر الي اللاعب الرئيسي في تحركات أسعار الذهب ( البنوك المركزية)، ففي العشرين سنة الماضية ، كانت البنوك المركزية من كبار المشترين للذهب، فعلى سبيل المثال ، شكلت الصين والهند اثنين من أكبر المشترين للذهب في العالم في السنوات الأخيرة، ووفقًا لتقرير صدر عام 2014، تمتلك الهند 7.6 في المائة من احتياطي الذهب عالمياً. وارتفعت الأرقام عن عام 2009 عندما كان احتياطي الهند عند 7.5 في المئة، ويعتقد المحللين أن الهند والبنوك الأخرى تعيد توازن أستثمارتها من خلال شراء الذهب، مبتعدة عن الأصول القائمة على العملة وتتحول إلى الذهب كأصل احتياطي جذاب مع مخاطر قليلة للغاية، وعلى الرغم من أن الصين ذكرت في عام 2009 أنها لن تواصل شراء الذهب لاحتياطياتها ، إلا أن المواطنين يقبلون على شراء الذهب بشكل كبير، وبغض النظر عن تقلبات الأسعار أو حتى ارتفاع الأسعار ، لا يزال الذهب استثمارًا آمنًا، حيث يتمتع المستثمرون الذين يختارون شراء الذهب كاستثمار طويل الأجل براحة البال التي تأتي من امتلاك سلعة ذات قيمة عالمية وسهلة التسييل، خاصاً في ظل الإرتفاعات الجنونية التى شهدتها أسواق الاسهم في عام 2019 .

أسواق الأسهم : شهدت السنوات العشر الماضية أداء يوصف بالرائع لأسواق الأسهم العالمية، حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي الأمريكي بنسبة 167٪ منذ 31 ديسمبر 2009، وسجل أنخفاض خلال عامين فقط ( 2015 و 2018 )، حيث فقد 2.2٪ و 5.6٪ على التوالي، وسجل شهر ديسمبر من عام 2018 أسوا أداء منذ ديسمبر 1931 أثناء الكساد العظيم، حيث انخفضت أسواق الأسهم بنسبة 20٪ بسبب الخوف من رفع أسعار الفائدة من قبل الإحتياطي الفيدرالي بشكل أكبر واسرع ، فقد شهدنا مجلس الاحتياطي الفيدرالي يرفع سعر الفائدة إلى 2.5٪ مما أدى إلى حدوث بعض الركود، ولكن القلق بشأن تباطؤ النمو العالمي والحروب التجارية أجبرتهم لخفض أسعار الفائدة في يوليو 2019، ومنذ ذلك الحين، أقروا تخفضين أخريين، ليبقي يظل الحالي عند 1.75٪، كذلك لا يجب إغفال دور الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، والتى شهدتة أوزارها في عام 2019، والتى عملت كثيراً علي الضغط علي أسواق الأسهم العالمية ، وتخبط المستثمرين حول هل يمكن أن نشهد الوصول الي إتفاق بين الطرفين والإنتهاء من تلك الحرب ، اما سوف تستمر في التصعيد؟ ، وأخيراً علي الصعيد الأوروبي، فقد شاهدنا البريكست و ضبابية بشأن كيفية وموعد الخروج النهائي، لذا بالرجوع الي العوامل الرئيسية السابق ذكرها، نجد أن أسواق الأسهم قد تشهد المزيد من المكاسب في 2020، عقب توجة الفيدرالي الأمريكي الي سياسة مالية تيسيرية من خلال خفض معدلات الفائدة، لإنعاش الإقتصاد الأمريكي، وبعد أن شهدنا الوصول الي إتفاق تجاري أولي بين الولايات المتحدة والصين، لذلك جد وسيط جيد لتداول الأسهم الان، حيث فيعتقد المحللين أن أسواق الاسهم مازالت جيدة للإستثمار في 2020، وبإمكانكم استغلال الاتجاه السلبي الحالي للأسهم بسبب وباء الكورونا.

سوق العملات الرقمية: أصبحت تكنولوجيا البلوكتشين حديث العالم خلال العامين الماضيين، خاصاً عقب إرتفاع القيمة السوقية لسوق العملات الرقمية بشكل كبير، وذلك في ظل إرتفاع العملة الرقمية الأشهر بنسب جنونية خلال العاميين الماضيين، ليتسأل العديد من المستثمرن حول ما إذا كان الأمر لا يزال يستحق كل هذا العناء وكيفية الاستثمار في عملات الرقمية بحكمة، وفي الواقع لا يمكن لأحد التنبؤ بمستقبل العملات الرقمية، حيث الأسعار متقلبة للغاية، وهو ما يعني أن قيمة العملة يمكن أن ترتفع بسرعة أو تنخفض بسرعة ، مع عدم وجود تفسير ذلك. وهذا يجعل التنبؤ بالأسعار أصعب بكثير من الأسواق التقليدية، وعند النظر في القيمة المستقبلية للعملة المشفرة ، من الأفضل دائمًا النظر إلى عوامل عديدة، وتشمل تطورات التكنولوجيا، الشراكات الجديدة التى تدخل الي عالم البلوكتشين كذلك القوانين واللوائح المنظمة، والشيء الأكثر أهمية هو أنك تقوم دائمًا بإجراء البحوث المستقلة الخاصة بك قبل القيام بالاستثمار بتلك السوق. وفيما يلي سوف نلقي نظرة حول البيتكوين ومدي تأثرة بتلك العوامل علي المدى القصير كأحدي أهم وأكبر العملات الرقمية المتداولة في الوقت الحالي، فعلى الرغم من أن البيتكوين هي العملة المشفرة الأولى من حيث القيمة السوقية والسمعة والاستخدام في العالم الحقيقي ، إلا أن هناك العديد من العملات المشفرة الأخرى التي تكون أسرع وأرخص وأكثر قابلية للإرتفاع، فيؤخذ علي البيتكوين ان التأكيد عي المعاملة يستغرق 10 دقائق، فحين أنه يمكن لعملات مشفرة أخرى مثل الإيثريوم التحقق من المعاملات في حوالي 16 ثانية فقط، كذلك أصبحت رسوم التعامل من خلال البيتكوين الآن أعلى بكثير مما كانت عليه، بالإضافة الي أن البيتكوين يمكنها تأكيد 7 معاملات في الثانية فقط، فحين أن الريبل يستطيع تأكيد آلاف المعاملات في الثانية الواحدة ، النواحي القانونية والتنظيمية: على الرغم من أن البيتكوين يتم تداولها منذ ما يقرب من 10 سنوات، إلا أن التنظيم لا يزال في بدايته الأولى، ويبدو أن هناك إتجاهات مفادها أنه عندما تبدأ الحكومات في تنظيمها ، سيتأثر سعر البيتكوين سلبًا. ومع ذلك، يبدو هذا أبعد عن الحقيقة، ففي عام 2017 ، أصبحت اليابان أول دولة في العالم تنظم تداول عملة البيتكوين تمامًا بنفس طريقة الخدمات المالية العادية، ومنذ حدوث ذلك ، أصبح لدى اليابان الآن أعلى حجم تداول في العالم. ويستخدمه الناس أيضًا كل يوم في التعاملات اليومية حيث يوجد أكثر من 200،000 متجر يقبلونه كعملة تبادل وشراء، وحالما تتبع الدول الكبرى الأخرى نفس سياسة التنظيم التي تتبعها الحكومة اليابانية ، فإنها ستمنح العملات الرقمية المزيد من الشرعية، ولن يعني هذا فقط أن الناس بدأوا يثقون في العملات الرقمية ، ولكن قد يسمح أيضًا للمؤسسات المالية الكبيرة بالبدء في الاستثمار بها، في النهاية ، إذا كان هذا هو الحال ، فإن سعر البيتكوين يجب أن يرتفع، وبشكل أساسي ، إذا تمكنت العملات الرقمية من زيادة استخدامها في العالم الحقيقي ، فيمكننا أن نرى تنبؤات إيجابية بشأن أسعار العملات الرقمية تتحقق في 2020.