تراجعت أسعار الذهب، أمس الخميس، إذ طغت توقعات بارتفاع طلبات إعانة البطالة الأمريكية بسبب تفشى فيروس كورونا على حزمة تحفيز اقتصادي أمريكية هائلة، وأبقت على التدافع صوب السيولة بين المستثمرين.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى 1600.22 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0508 بتوقيت جرينتش، بعد أن انخفض 1% في وقت سابق من الجلسة.
وقال إليا سبيفاك، محلل سوق الصرف في ديلي فيكس: «لا توجد قصة نمو إيجابي هنا لحين استئناف الشركات لعملها، وقد يشهد ذلك تراجعا لجميع تلك الأصول، والتي استفادت من إعلان التحفيز (مؤخرا) من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، بما في ذلك الذهب مجددا».
ودعم مجلس الشيوخ الأمريكي بالأغلبية مشروع قانون بقيمة تريليوني دولار، يهدف لمساعدة العاملين المتعطلين عن العمل والصناعات التي تضررت جراء انتشار فيروس كورونا، وكذلك تقديم مليارات الدولارات لشراء معدات طبية تشتد الحاجة إليها.
وأعلن المركزي الأمريكي، الإثنين الماضى، أنه سيشترى سندات بأعداد مفتوحة وسيساند القروض المباشرة للشركات، في أحدث سلسلة من الخطوات على صعيد السياسة التي جرى اتخاذها على مدى الأيام العشرة الفائتة لتهدئة الأسواق ودعم الاقتصاد. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفض البلاديوم في التعاملات الفورية ثلاثة بالمئة إلى 2247.57 دولار للأوقية بحلول الساعة 0621 بتوقيت جرينتش، بعد أن ارتفع نحو 20 بالمئة في الجلسة السابقة حين سجل أفضل مكسب يومي منذ 1997، إذ فاقم إعلان حالة عزل في جنوب إفريقيا.