13.34°القدس
13.1°رام الله
12.19°الخليل
16.31°غزة
13.34° القدس
رام الله13.1°
الخليل12.19°
غزة16.31°
الخميس 26 ديسمبر 2024
4.58جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.58
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: بين وفاء المقاومة وغدر المفاوضين

عام مضى على صفقة وفاء الأحرار، ذلك الإنجاز الأروع في تاريخ المقاومة الفلسطينية الباسلة، ولا زلنا نستذكر مشهد مئات الألوف وقد خرجوا لاستقبال المحررين والهتاف للمقاومة في كل شوارع الوطن، ولا ننسى يومها حين خرج رأس هرم السلطة الفلسطينية خطيباً أمام الأسرى المحررين وذويهم في مقر المقاطعة برام الله يوم أن قال: "لقد وعدني الإسرائيليون بالإفراج عن دفعة مماثلة من الأسرى في القريب العاجل". واليوم وبعد عام على وفاء الأحرار من حقنا أن نسأل سيادة الرئيس أين العدد المماثل الذي وعدك الاحتلال بالإفراج عنه ، بل أين الإفراج عن نصف ذلك العدد أو ثلثه أو حتى عشره. للأسف الشديد لم تفرج دولة الاحتلال عن أحد كما وعدت يا زعيم السلطة، فاسمح لي أن أقول لك، لقد صدقت المقاومة وكذبت يا سيادة الرئيس، لقد أوفت المقاومة وغدرت أنت، لقد عظمت المقاومة وصغرت أنت، وقد تعلمنا منذ الصغر أن الحقوق لا تؤخذ أبداً بالاستجداء والتوسل لكنها بالتأكيد تسترد بالمقاومة والقوة. نعم يا سيادة الرئيس .. لقد أوفت المقاومة بوعدها يوم حررت الرجال في وفاء الأحرار وغدرت أنت حين أطلقت العنان لزبانيتك لاعتقال المقاومين والشرفاء والزج بهم في غياهب السجون والمعتقلات، لقد أوفت المقاومة يوم أن مسحت دموع أمهات الأسرى ورسمت البسمة على شفاه أبنائهم وذويهم وغدرت أنت يوم أعاد رجالك اعتقال عدد من المحررين واختطافهم تحت جنح الظلام من وسط أبنائهم وبيوتهم. لقد أوفت المقاومة يوم أن بذلت دماء أبنائها وجادت بأرواح فلذات أكبادها لتنجز صفقة وفاء الأحرار وغدرت أنت يوم كلفت رجال أمنك بالعمل ككلاب حراسة للمغتصبين ونشرتهم لتأمين تحركاتهم وإعادة ضاليهم بكل جرأة وفخر. لقد أوفت المقاومة يوم أن ترك رجالها الراحة وهجروا الفراش ولم تذق عيونهم طعم النوم ليعدُّوا لكمين هنا أو يجهزوا نفقا هناك أو يرصدوا هدفاً ينالوا به من قاتل شعبهم وغدرت أنت حين خرج رجالك يتافخرون يوماً باكتشاف سجن سري للقسام تحت الأرض ، ثم اكتشاف أرشيفهم بعدها بأيام قليلة. سيدي الرئيس .. كثيرة هي قصص وفاء المقاومة وصدقها، وأكثر منها قصص غدركم وخيانة أجهزتكم وكذب ناطقيكم، لقد صدق القسام وكذبتم ، لقد أوفى القسام وغدرتم، فلتخجلوا قليلاً من أنفسكم ولتتركوا هذا الشعب تحميه المقاومة ويدافع عنه الأحرار فقد سئم العالم كذبكم ومل خداعكم وما عاد يطيق رؤية وجوهكم.