رأى أستاذ العلوم السياسية الدكتور "عبد الله الأشعل" أن الطريق مفتوحة أمام (إسرائيل) ليس فقط للعدوان على قطاع غزة، وإنما أيضاً للّعب بالمشهد السياسي المصري والعربي لأنها لم تجد رادعاً دولياً حتى الآن. واعتبر الأشعل التهديدات الإسرائيلية بشن حرب جديدة على قطاع غزة تتجاوز المقاومة الفلسطينية إلى القيادة السياسية الجديدة في مصر، وقال: "طالما أنه لا يوجد رادع دولي لـ(إسرائيل) فإن الطريق مفتوحة أمامها لتفعل ما تريد في قطاع غزة، وربما تتحول غزة إلى مجال اختبار للقيادة المصرية الجديدة، لمعرفة كيف سيكون رد فعل القيادة المصرية الجديدة". وأضاف: "هناك معلومات عن أن (إسرائيل) نجحت في شق الصف المصري، وهناك أنباء عن تنسيق أمني مصري ـ إسرائيلي، وبالتالي مصر الآن في مأزق حقيقي، أما (إسرائيل) فكل أعدائها يحترقون الآن في سورية". واستبعد الأشعل أن يكون الموقف الرسمي المصري مختلفا عما سبق في حال تم شن أي هجوم إسرائيلي على قطاع غزة، وقال: "الرد على (إسرائيل) يحتاج إلى مصر قوية ويدها غير مرتعشة، ولذلك أعتقد أن المقاومة تحتاج إلى تطوير أدواتها وآلياتها وأساليبها في مواجهة الاحتلال، في ظل انشغال إيران بالمشهد السوري الذي خطف الأضواء الدولية كلها، وللأسف الشديد فكل ما يجري في سورية على حساب فلسطين". وأضاف: "لا يبدو أن الهدف الإسرائيلي يقتصر فقط على اختبار مصر الجديدة، وإنما أيضاً محاولة جرّ المقاومة إلى مستوى التسوية الكاملة والتماهي مع موقف محمود عباس"، على حد تعبيره.