13.34°القدس
12.37°رام الله
12.19°الخليل
17.4°غزة
13.34° القدس
رام الله12.37°
الخليل12.19°
غزة17.4°
الخميس 28 نوفمبر 2024
4.63جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.65

"كورونا" ترفع أسعار الذهب.. وتوقعات المختصين تشير بأنه الوقت المناسب لبيعه

ارتفعت أسعار الذهب عالمياً، الأسبوع المنصرم؛ لتصل إلى أعلى مستوى لها، وذلك بسبب المخاوف حيال التأثير الاقتصادي لفيروس (كورونا)، الذي يتزايد عدد ضحاياه بشكل يومي، فإلى متى هذا الارتفاع؟ وهل يعني انتهاء أزمة (كورونا) عودة الذهب لاستقراره بشكل فوري؟

سيستمر الذهب في الصعود 

أكد المختص الاقتصادي البرفسور أنور أبو الرب، أن سبب ارتفاع أسعار الذهب، هو هروب المستثمرين، ورجال الأعمال من الحياة الاقتصادية، لأنها شبه متوقفة، ويعاني العالم من حالة من الكساد، هذا عدا عن الشركات الكبرى المتوقفة عن العمل، بسبب انتشار فيروس (كورونا). 

وقال البرفسور أبو الرب : المستثمرون يحاولون الهروب إلى ملاذ آمن، والملاذ الآمن حالياً، هو فقط سوق الذهب، لأن العملات في حالة تذبذب، الأسبوع الماضي عندما دخل رئيس وزراء بريطانيا إلى العناية المركزة، حدث حالة هلع في السوق المالي البريطاني، وما ترتب عليه انخفاض قيمة الجنية الإسترليني. 

أضاف المختص الاقتصادي: "أوروبا تعيش في نكسة اقتصادية كبيرة جداً، والولايات المتحدة، تعيش في ظروف غامضة، لذا العالم كله يتوجه إلى عالم جديد ومجهول، إين سيكون الاقتصاد العالمي؟ وما وجه الاقتصاد العالمي؟ ما هي القوى المالية التي ستظهر؟ أيضاً الرئيس الأمريكي، أعلن عزمه على إيقاف مساعداته لمنظمة الصحة العالمية، كل ذلك يجعل المستثمر في حالة هلع وخوف، وبالتالي يعتقد أن الملاذ الآمن هو سوق الذهب، وبالتالي سنشهد ارتفاعاً بسعره".

وتوقع أبو الرب، أن تستمر أسعار الذهب بالارتفاع لحين وضوح الرؤية فيما يخص جائحة (كورونا)، وإلى حينه يستمر رجال الأعمال بالهروب من الاستثمار بالشركات التي تعثرت أو أوقفت إنتاجها، ويتوجهون إلى ملاذهم الآمن وهو (الذهب). 

سيهبط بعد (كورونا) تدريجياً 

وقال الدكتور محمد مقداد، المختص الاقتصادي والمُحاضر بالجامعة الإسلامية: كل العملات في هذه الأوقات ليس لها رصيد إلا قوة الاقتصاد، بما فيها الدولار الأمريكي، والآن في ظل الانهيار الاقتصادي المتوقع والموجود، في كل دول العالم بسبب انتشار جائحة (كورونا)، التي أضعفت الاقتصاد العالمي، مما أضعف العملات، وخفض قيمتها، وهو ما أدى إلى اللجوء إلى الملاذ الأخير، وهو الذهب. 

وأضاف مقداد: " الذهب سيرتفع وسيتسمر في الارتفاع طالما أن الاقتصاد متدهور والعملات متراجعة، ويعود الذهب إلى طبيعته في حال عودة قوة الاقتصاد في الدول إلى وضعها الطبيعي، وانتهاء أزمة (كورونا) وحالة الاقتصاد الموجودة". 

وأوضح، أن الذهب سيعود لطبيعته بعد استقرار العالم وبشكل تدريجي، هبوط وتراجع تدريجي، مستبعداً أن تهبط أسعاره بشكل مفاجئ أو حاد، مستدركاً "لكن طالما الوضع بهذا الشكل، سيبقى الذهب هو الملاذ الأخير والسند الأساسي، وفي حال استقرار الاقتصاد، ستعود القوة للعملات (الدولار والدينار) من ثم يتراجع الذهب. 

ارتفاع آخر قريب على أسعار الذهب

وأكد الخبير الاقتصادي، أسامة نوفل، أن جائحة (كورونا) أثرت على كل اقتصاديات العالم، ونتج عنها انهيار في اقتصاد أغلب الدول، مما دفع المواطنين إلى اللجوء إلى الاحتفاظ بأصول آمنة وهو (الذهب)، كملاذ آمن بعيداً عن العملات المختلفة. 

وقال نوفل: العملات الآن ترتبط بحركة الإنتاج، وحركة الإنتاج العالمي الآن بحالة تراجع، وبالتالي أسعار الصرف، وقيمة العملات بدأت تتآكل في كل دول العالم، وهو ما دفع المواطنين حول العالم للاحتفاظ بالذهب. 

وأضاف: "هناك طلب على الذهب بشكل ملحوظ، أدى إلى ارتفاع قيمته في جميع دول العالم، وأتوقع أن يكون هناك ارتفاع آخر على أسعار الذهب في المستقبل في ظل عدم قدرة العالم على إيجاد حلول لجائحة (كورونا)، وبالتالي المجتمع الدولي الآن فقد ثقته بالعملات المختلفة.

دنيا الوطن