أوقفت حكومة محمد اشتية بالضفة المحتلة لجنة طوارئ لمواجهة فيروس "كورونا" وذلك بسبب تواجد قيادي من حركة حماس، ووزير سابق في الحكومة الفلسطينية العاشرة "حكومة هنية" في هذه اللجنة.
وأشار مراسلنا في الضفة المحتلة أن حكومة اشتية أوقفت لجنة طوارئ بلدة دير الغصون شمال مدينة طولكرم لوجود المهندس عبد الرحمن زيدان الوزير السابق في الحكومة الفلسطينية العاشرة والقيادي في حركة حماس.
وكتب زيدان وزير الأشغال في حكومة هنية على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" استغرابه من تشكيل لجنة جديدة بطابع حزبي كامل، وإيقاف اللجنة السابقة التي تمثل جميع أطياف الشعب الفلسطيني.
وجاء مجمل ما كتبته زيدان :"الأخوة والأبناء الأحباب أعضاء لجنة طوارئ دير الغصون، وعلى وجه الخصوص أعضاء اللجنة الاجتماعية الأفاضل، لقد سعدت بالعمل معكم في هذه الظروف العصيبة، وكان دافعي وما زال هو وضع خبرتي في خدمة أهل بلدي والتخفيف عنهم دون غرض شوى مرضاة الله وابتغاء الأجر منه وحده، وكان واضحا منذ اللحظة الأولى لاجتماعنا للعمل بغض النظر عن خلفياتنا الحزبية، وتحت إطار لجنة الطوارئ التابع للبلدية كيافطة تمثل الجميع، وقد لاحظت تغييرا حدث هذا اليوم بالإعلان عن تشكيل لجنة اجتماعية تحت يافطة حزبية".
وأضاف الوزير السابق :"ومنعا لازدواجية العمل ولقناعتي بأن الظرف يستدعي تجاوز اليافطات الحزبية والألوان لأن الجائحة أكبر من كل الفواصل التي تفرقنا، فإنني أعتذر عن الاستمرار في العمل ضمن اللجنة الاجتماعية بصورتها الجديدة، وسأبقى جاهزا لأي جهد يخدم أبناء بلدي من خلال مؤسسة البلدية، متمنيا النجاح لكل جهد مخلص، مع اعتزازي بالتعرف على كوكبة من أبناء بلدي الشباب أصحاب الهمة والنشاط الدؤوب، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل".
