كشف رئيس الحكومة الفلسطينية السيد إسماعيل هنية بأن أهلنا في قطاع غزة سيشهدون بشارة عظيمة خلال الأسبوع المقبل،والتخمينات كثرت حول تلك البشارة ولا أخبار مؤكدة حولها، ونحن نتمنى أن تتحقق وإن لم نعرف ماهيتها،لأننا نخشى اعتذارات اللحظة الأخيرة وخاصة أن هناك من لا يريد الخير لقطاع غزة ولا يريد لها الفرحة كذلك. أنا لا أعيش في قطاع غزة ومع ذلك فإن أخبارها تنبئ بقسوة الحياة فيها، ومع الحصار الظالم لقطاع غزة والممتد لسنوات فإننا لا نتوقع أن تكون الحياة فيها رغدا، ولكن عندما يطالب نائب رئيس المجلس التشريعي والقيادي في حركة حماس الدكتور أحمد بحر الحكومة الفلسطينية بتخفيف العبء عن الشعب الفلسطيني وتلبية مطالبه فإننا نفهم أنه يمكن للحكومة ان تفعل شيئا ما سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة. أبدأ بإمكانية مساعدة الحكومة للشعب بالطريقة غير المباشرة وهي بذل جهود اكبر لرفع الحصار عن قطاع غزة، حيث إن قرار رفع الحصار يتعلق بأطراف خارجية وليس للحكومة إلا أن تبذل المزيد من الجهود المباركة التي بذلتها من اجل تحقيق ذلك الهدف،وإضافة الى قضية رفع الحصار فإن الحكومة في غزة مطالبة بالعمل أكثر من اجل جلب الدعم لقطاع غزة، واعتقد أن الحكومة والقيادة في غزة استطاعت إحراز تقدم كبير في هذا المجال وخاصة إذا ما تحقق حلم إعادة إعمار القطاع ولم يتعطل الدعم القطري كما تعطل أو تأخر إمداد غزة بالوقود القطري لأسباب ما زالت مجهولة. أما ما يمكن للحكومة أن تقدمه من دعم مباشر لأهلنا في قطاع غزة فهو كثير والله أعلم، ومن منطلق التوكل على الله تعالى وان الرزق بيد الله، فلا بد من تخفيف الضرائب قدر المستطاع وخاصة فيما يتعلق بالاحتياجات الأساسية والعامة، وكذلك فإن الحكومة مطالبة بإطلاق الحريات بما لا يؤثر على السلم الأهلي وأمن المجتمع، وعلى سبيل المثال فإننا نرفض التجاوزات ضد الصحفيين والإعلاميين على قلتها في غزة، ويجب محاسبة المتسببين بانتهاك حرية الرأي والتعبير، وكذلك فإننا نرفض إعطاء الحرية لكل من يعمل على نشر الأفكار المتطرفة التي تزعزع الاستقرار أو المنحرفة التي تؤدي إلى انحلال المجتمع. نحن بانتظار تحقق البشارة العظيمة التي وعدنا بها رئيس الحكومة وكذلك فإننا نرجو تحقق بشائر صغرى نصنعها بأنفسنا، ولن انهي مقالي حتى اذكر بأن أطفال غزة يستحقون كل الدعم ولا بد للحكومة أن ترفع الضرائب أو تخفف عن كل ما يدخل السرور إلى قلوب أطفالنا في غزة الذين عانوا من الحصار العربي الإسرائيلي ومن حرب إرهابية صهيونية ما زالت آثارها النفسية ملازمة لكثيرين من أطفال غزة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.