أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الجمعة، أن المبادرة التي قدمتها الحركة ما زالت معروضة على الاحتلال، والتي تأتي في سياق إنساني نظراً للمخاطر الصحية المحدقة بالأسرى في ظل جائحة كورونا، والباب مفتوح أمام أي وسيط يحمل إجابات جادّة وعملية من الاحتلال على هذا العرض.
وقالت الحركة في بيان صحفي في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، إن هذه الذكرى الأليمة وقد أحدقت بالأسرى مخاطر جديدة، إذ تكشف جائحة المرض عن أنيابها أمامهم، ويضاعف خطورتها تعامل السجان الذي يتعمد الإهمال، وخاصة لفئة المرضى منهم، والبالغ عددهم 700 أسير.
وأشارت الحركة في البيان الذي وصل "فلسطين الآن" إلى أن قضية أسرانا البواسل في سجون الاحتلال ستبقى على سلّم أولوياتنا، وسنعمل جاهدين بالوسائل كافة على تحريرهم، ولن يهدأ لنا بال حتى نحقق الحرية لقادتنا وأبنائنا الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل تحرير الأرض والإنسان.
ودعت الحركة جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية إلى التضامن مع الأسرى ونصرة قضيتهم، كما ندعو جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم إلى التحرّك الفاعل للضغط على الاحتلال لتغيير سياسته تجاه الأسرى، حيث يدخل الأسرى أخطر مرحلة تهدد حياتهم بسبب عدم اتخاذ الاحتلال الإجراءات الوقائية اللازمة من فيروس كورونا القاتل الذي يتفشى بشكل سريع.
وحملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جرائمه الممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين والعرب، ونؤكد أنّ تلك الجرائم المتعمدة والمستهدفة لحياة الأسرى وكرامتهم لن يفلت مرتكبوها من العقاب، ولن تسقط بالتقادم مهما طال الزمن.
وشكرت الحركة وسائل الإعلام على دورها الرائد في حمل ملف الأسرى الفلسطينيين، وتعميق الوعي بقضيتهم، داعية الجميع إلى تسليط الضوء على معاناة الأسرى داخل السجون الصهيونية، وفضح انتهاكات واعتداءات الاحتلال الممنهجة ضدهم.
وحيّت الحركة أسرانا البواسل القابضين على الجمر، والصّامدين في وجه قمع السجّان الصهيوني، معلنة تضامنها الكامل معهم حتى نيل حقوقهم وحريتهم.