غالباً ما تصلني طلبات الإضافة على مواقع التواصل الاجتماعي ومنها الفيس بوك، ولا أذكر أنني رفضت طلباً للإضافة لقائمة الأصدقاء أو الانضمام لمجموعة أو الإعجاب بصفحة؛ من باب نشر الرسالة على أوسع نطاق لكل من يؤم صفحتي على هذه المواقع، ومن جانب آخر لتشجيع الشباب وإعطائهم الفرصة للتعليق والمشاركة في القضايا التي أنشرها والقصص والأحداث التي أعرضها والتحقيقات والتقارير والصور التي تمس حياتهم. أؤمن بحرية الرأي وأسمح بكافة التوجهات كي تعبر عن نفسها، ولم يسبق لي أن حذفت رأياً لأنه يخالف فكري، أو تعليقاً على موضوع نشرته أو قضية طرحتها للنقاش. ومع اقتراب عدد الأصدقاء في قائمة المضافين في الفيس بوك من 5000 ، العدد الأقصى المسموح به، وجدت أنني على وشك إغلاق الباب أمام وافدين جدد قسراً، فلابد من ترشيح لعمليات القبول وتنقية للمضافين. دفعني ذلك للإطلاع على قائمة الأصدقاء وربما كانت المرة الأولى التي أراهم فيها جميعاً، فوجئت بأنني صديق لأشخاص يستخدمون صور عاهرات كصورة رمزية profile photo وهناك من يتبادلون القبلات، أو من يعرضون الشفاه المبللة، والصدور الناهدة، والأرداف المكتنزة، بجانب من يستخدمون صور العري والإثارة لصفحاتهم، (يا لهوي) عجباً متى صادقت هؤلاء؟ كيف دخلت هذه الزمرة الفاسدة لصفحتي؟ ومنذ متى أعرف هؤلاء السفهاء؟ ربما أضافهم آخرون لأنهم أصدقائي فكنت السبب في الوصل بين رأسين “بالحرام”، عمرو وزيد وسلوى أصدقاء مشتركون بيني وبين صاحبة الصورة الفاضحة، مؤكد أنهم وافقوا على صداقتها بعدما وجدوني لها صديقاً، ماذا سيكون رد فعل الأخيار من أصدقائي عندما الأشرار ضمن قائمة أصدقائي، أو عندما يعلق أصحاب الصور القذرة على كلامي؟ والأهم من ذلك كله ما هذا المستنقع الذي أوحلت فيه نفسي وحملت الذنب على كاهلي طوع بناني؟ هل سأحمل وزرهم أن أضفتهم لقائمتي؟ والغريب أن أمثال هؤلاء يحظى بعدد ضخم من المتابعين والأصدقاء، وتلك الصفحات سرعان ما تغرق بالمعجبين والمهتمين، حتى وإن كانت البيانات الشخصية زائفة والصورة غير حقيقة تجد الآلاف من التعليقات على المنشورات السخيفة والصور الخليعة، يتحدث أحدهم وهو يوهم نفسه أن من يخاطبها فتاة بهذا المجون بانتظاره ليعبر عن شهواته. [title]مراحل التغيير:[/title] المرحلة الأولى: لذا بدأت المرحلة الأولى، مرحلة تنقية المضافين بحذف كل صاحب صورة رمزية تعارض مبادئ الإسلام والقيم التي ترعرعت عليها، لو كان صاحب الصورة ذا فكر نير لأراه الله جريرته، ولعلم أن ما يعرضه من صور هو حرام يؤثم عليه، ويجر إثماً كلما أغوى آخرين وتأثروا به سلباً. لم أكتف بذلك في المرحلة الأولى بل أرسلت لإدارة الفيس بوك “تقرير إساءة” عن كل صفحة profile أو صورة غير ملائمة على أنها تعرض مواد عري مخلة ويجب إزالتها. أما المرحلة الثانية: لم أشرع بها بعد فستكون إزالة كافة الذين يستخدمون صور الممثلات والراقصات والمطربين والمطربات كصور رمزية وكأنهم قدوة يحتذى بها، وهم أدنى من ذلك بكثير. المرحلة الثالثة: أعتذر لكل من تصيبه مظلة المرحلة الثالثة مستقبلاً، والتي أرجو ألا أضطر لها، وهي إزالة الذين يستخدمون أسماء مستعارة، وهويات مجهولة، وهم كثر . لم أنهج أسلوب الابتزاز يوماً ولا أسعى لإعلاء شأن نفسي أو التعالي على أقراني، إنما أريد الإصلاح ما استطعت، لذا فمن يريد أن يبقى ضمن قائمة أصدقائي؛ ينعم بتواصل هادف وتبادل معارف، عليه أن يسعى قدر الإمكان عدم استخدام الصور الخليعة أو العارية أو المثيرة حتى ينجو من مرشحات المرحلة الأولى، ومادمت لم أبدأ في المرحلة الثانية بعد، فالفرصة سانحة لمن يستخدمون صور المشاهير من المغنيات والممثلات ليسلك طريقاً سهلاً عبر المرحلة الثانية ويبقى في قائمتي. من يستخدم صورة طيبة واسماً حقيقاً وهوية صادقة – قدر الإمكان – يشرفني بقاؤه في قائمتي والحديث معه ويسعدني تواصله الدائم وحضوره المشرف الذي يبهج صفحاتي..
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.