ارتج قطاع غزة – من السلك للسلك- بعد سماع نبأ هروب أحد المواطنين المحجورين في أحد المراكز المخصصة للعائدين من مصر، عبر معبر رفح "خشية تفشي كورونا"
الكل أصبح متابعا لأنباء حالة الهروب من مركز الحجر، خاصة بعد إعلان الداخلية في قطاع غزة حالة الطوارئ، لأنه في حال كان المواطن الهارب مصابا بـ"كورونا"، فإن غزة كما قال المثل "عليه العوض ومنه العوض".
لم تكن إلا سويعات قلائل حتى تمكنت قوات الأمن، من الإمساك بالمواطن "أكرم طوباسي" وفرضت طوقا كاملا في إحصاء سريع لكل من خالطه واقترب منه، لتتكشف بعدها المفاجأة.
طبعا الكل في قطاع غزة طالب بمعاقبة المواطن "طوباسي" والنيل منه، حتى وصل بالبعض بمطالبة النائب العام بتوجيه تهمة "القتل العمد" له، لكن ما خفي كان أعظم.
الداخلية وضباط الأمن فيها كشفوا على "أغبى مجرم" في قطاع غزة، فبعد القبض على "طوباسي" تبين أنه تاجر مخدرات، وسبب هروبه هو حيازته 8 آلاف حبة مخدر.
لا ومن محاسن الصدف، أن المجرم أبى إلا أن يثبت غباءه، فـ"جر وراه 8 مروجين للمخدرات"، لتكون ضربة معلم لرجال الداخلية في نفس الوقت.
ليس واضحا ما كان يفكر فيه "طوباسي" حين خاطر بحياة آلاف في قطاع غزة من أجل حبات مخدرات، لكن الواضح أن في غزة رجال قادرون على كبح جماح الجريمة –مهما كانت – في زمن كورونا.
تلك باختصار قصة مجرم المخدرات بغزة في زمن كورونا.