أكد الخبير في التاريخ الفلسطيني المقدسي "د. جمال عمرو"، أن أحدًا لا يمكنه التحقق من عمق الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك، وخاصة الحفريات الجارية بمنطقة القصور الأموية؛ لأن الاحتلال ينصب ستاراً حديدياً وخيامًا سوداء لمنع التصوير، فيما وصلت الحفريات تحت الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى باتجاه قبة الصخرة. وقال عمرو في تصريح صحافي، أن انتشار الأنفاق والحفريات وتمددها يعد بالغ الخطورة، بعد أن التفّت حول المسجد الأقصى بصورة تشدد الخناق عليه. وأشار إلى أن"اليهود مصممون على النيل من المسجد الأقصى المبارك وبناء هيكلهم المزعوم، حيث إن برنامج الحفريات يتواصل دون توقف من قبل الاحتلال، وذلك من أجل الانقضاض على التاريخ الإسلامي في القدس وتهويد المقدسات واستباحتها ". أضاف " يتسابق اليهود بوضع الكنس ، وهي على أطراف هذه الأنفاق، حيث تم افتتاح (61) كنيسًا في محيط المسجد الأقصى المبارك وعلى مقربة منه، وهذه الأنفاق وفرّت لليهود عملًا مدرًا للأرباح من السياح"، مشيراً إلى إنها أقيمت بعد احتلال الجزء الشرقي من القدس، ولا تتوقف أبداً لاستكمال بناء مدينة كاملة تحت الأرض. ويؤكد عمرو " الكنس أقيمت في مواقع حساسة وأثرية تعود للمسلمين ومعظمها على أراضي وقف إسلامي منذ عام(1967)، حيث إن بعضها كان عبارة عن مساجد تم السيطرة عليها وتحويلها إلى كنس زورا وبهتاناً. وتابع بالقول:" الأنفاق لها تاريخ و كانت قنوات مائية عربية يبوسية كنعانية وبعضها فوق الأرض مثل كنيس الخراب، وقام الاحتلال بإنشائها من أجل طمس الحق الإسلامي ومحاولة زرع أكذوبة الحق اليهودي في أرض القدس، وبدلًا من أن تكون قنوات لمياه الشرب، حولّها الاحتلال لعدوان كبير على المسجد الأقصى"، يقول عمرو . ولفت إلى أن المدينة تحت المسجد الأقصى أطلق عليها الاحتلال اسم "مدينة داوود" وهذا يعتبر من التزوير للحقائق في القدس، حيث أن داوود عليه السلام كان ضيفاً على سكان المدينة من أبناء فلسطين في ذلك الوقت . ولم يخف عمرو التقصير الواضح لمؤسسات السلطة الفلسطينية تجاه المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، " الجانب الفلسطيني وخاصة حكومة رام الله لا تنشغل كثيراً في هذه القضية، وباتت مغيبة عن برامجها اليومية والمستقبلية، وقضية الرواتب أصبحت تطغى على قضية القدس. وقال "هناك عتاب على الحكومة الأردنية أيضًا لأنها تتحمل مسؤولية تجاه المسجد الأقصى، وإن لم يستطيعوا أن يحفظوا الأمانة تجاه القدس فليعيدوها إلى الفلسطينيين أنفسهم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.