بدأت في الساعة السابعة من صباح السبت 20/10/2012، عملية الاقتراع لانتخاب 93 هيئة محلية بالضفة، فيما حسمت نتائج الانتخابات سلفا بالتزكية لقائمة واحدة في 179 هيئة محلية تمثل أكثر من 50% من مجموع الهيئات، وسط مقاطعة من فصائل كبيرة مثل حركة حماس وشخصيات اعتبارية للانتخابات . وقال المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية هشام كحيل إن عملية الاقتراع انطلقت في 838 محطة اقتراع موزعة على 330 مركز انتخابي في 93 هيئة محلية. وكان 40% ممن يحق لهم الاقتراع من منتسبي أجهزة الأمن قد أدلوا بأصواتهم بشكل مسبق يوم الخميس وسيجري فرز أصواتهم بدءا من مساء اليوم السبت، ولن يتمكن من لم يقترع منهم من الإدلاء بصوته، حيث استثنيت أسماء قوى الأمن من سجل الناخبين اليوم. وقال كحيل إنه تم التوافق على قوائم واحدة في 179 هيئة بالضفة الغربية تشكل حوالي 50% من مجموع الهيئات المحليات، مشدداً على سلامة الاجراءات الضامنة لمنع تكرار انتخاب أي مواطن في أي مركز، حيث سيدلي الناخب بصوته ويعلّم سبابته اليسرى بالحبر الانتخابي ولا يسمح له بالاقتراع في أي مركز آخر. ومن المقرر أن تبقى الصناديق في مكانها وستفتح أمام المراقبين ووكلاء الأحزاب فقط وتجري عمليات الفرز وتعلق كل النتائج على أبواب المحطات بعد أن يوقع الوكلاء وممثلي الاحزاب على محضر إغلاق الصناديق. [title]النتائج الأحد[/title] ومن المقرر أن يتم بعد ذلك تجميع جميع محاضر الفرز للحصول على الناتج الإجمالي لكل كتلة قبل الاعلان عن النتيجة النهائية يوم غد الأحد. ونوهت لجنة الانتخابات المركزية في بيان لها إلى قيام بعض الشخصيات – بصفتها الرسمية – بزيارة مواقع الاقتراع والاطلاع على سير العملية. وقالت إن أية زيارات تتم من جهات لها صفة رسمية تعتبر تدخلا في العملية الانتخابية وتتناقض مع قانون انتخاب مجالس الهيئات المحلية وبشكل خاص المادة 26 منه والتي تشير بوضوح إلى ضرورة أن "تلتزم السلطة التنفيذية وأجهزتها المختلفة موقف الحياد في جميع مراحل العملية الانتخابية". وقالت اللجنة إن ذلك يشمل جميع من منحتهم اللجنة صفة ضيوف اللجنة حيث تخولهم هذه الصفة زيارة مواقع الاقتراع دون الإدلاء بأي معلومات أو تصريحات عن سير العملية الانتخابية. وشددت على أن هناك ما يكفي من ممثلي الفصائل والأحزاب السياسية والقوائم المرشحة ومراقبين وذلك للرقابة والتأكد من سير العملية بنزاهة وشفافية. وأكدت اللجنة على أنها الجهة الوحيدة المخولة – استنادا للقانون – بإدارة العملية الانتخابية. وعلى هذا الأساس دعت كافة الجهات من المواطنين والجهات الرسمية وغير الرسمية والفصائل السياسية والقوائم المرشحة إلى تحمل أكبر قدر من المسؤولية في يوم الاقتراع. [title]قوائم متعددة لفتح[/title] وتعد انتخابات بلدية مدينة نابلس شمال الضفة هي الأشد تنافسا في الانتخابات المحلية حيث تترشح ثلاث قوائم أحدها لحركة فتح وأخرى باسم قائمة نابلس الوطنية يترأسها القيادي السابق في حركة فتح غسان الشكعة وأخرى باسم نابلس للجميع. وافتتح في كافة أنحاء المحافظة 54 مركز اقتراع وبلغ عدد الناخبين أكثر من 92 ألف ناخب، حيث تتنافس 44 قائمة انتخابية على 19 هيئة محلية. وفي محافظة الخليل يشارك نحو 112 ألف ناخب في اختيار تسعة مجال بلدية، فيما حسمت باقي الهيئات بالتزكية فيما عدا عدد من الهيئات سيجري اختيار ممثليها في الانتخابات التكميلية بالرابع والعشرين من الشهر القادم. وفي محافظتي رام الله والبيرة تتنافس 84 قائمة انتخابية على مقاعد 18 هيئة محلية من ضمنها بلديتي رام الله والبيرة، فيما جرى انتخاب مجالس 34 هيئة محلية بالتزكية. [title]تخوفات من تزوير [/title] وفي نفس السياق أبدى مرشحون مستقلون لانتخابات بلديات الضفة الغربية مخاوفهم وحذرهم من احتمالية وجود عمليات تزوير وتلاعب من قبل السلطة وقوائم فتح في النتائج . وقال أعضاء مرشحون في بعض القوائم المستقلة لـ "[color=red]فلسطين الآن[/color]" أن مخاوفهم زادت عقب قيام مجهولين بالاعتداء على مرشح لقائمة مستقلة من بلدة السموع بالخليل، أمام مقر لجنة الانتخابات التي لم تحرك ساكنا . وأبدى المرشحون مخاوفهم الجدية من تزوير عمليات الاقتراع بشكل فاضح، بعد تساوق الأجهزة الأمنية مع المعتدين وعدم قبول الشكوى مباشرة وتركها لساعات . يشار إلى أن حركة حماس وشخصيات وطنية اعلنت مقاطعة الانتخابات التي تنظمها فتح بسبب الانقسام واستمرار اعتقال كوادرها بالضفة .