قال أهارون حليوة، رئيس ما يسمى قسم العمليات العسكرية في جيش الاحتلال، اليوم الأربعاء، إن أزمة فيروس كورونا تسببت في تغييرات استراتيجية في العالم عامة وفي الشرق الأوسط على وجه الخصوص.
ولفت حليوة -كما نقلت عنه قناة مكان الإسرائيلية الناطقة بالعربية- إلى أن جيش الاحتلال يعكف منذ أكثر من شهر على دراسة التداعيات المحتملة لأزمة كورونا، التي ستكون لها تداعيات جمة سواء اقتصاديًا أو اجتماعيًا وكذلك استراتيجيًا.
وبشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية، قال حليوة إن الوضع حساس للغاية في قطاع غزة، وفي حال تفشى الوباء بشكل حاد، فسيكون لذلك انعكاسات خطيرة على الوضع الأمني.
ورأى الضابط الإسرائيلي أن المساعدات القطرية ستستمر رغم أزمة كورونا، مشيرًا إلى أن "حماس" وقياداتها باتت تتعي بأنها المسؤولة عن غزة وأنها استخلصت العبر من عملية "الجرف الصامد" (عدوان 2014)، والتي لم تحقق فيها الحركة أي إنجازات، كما زعم.
وحذر من إمكانية تفجر الأوضاع في الضفة الغربية، خاصةً في حال الشروع بتنفيذ "صفقة القرن"، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال يستعد لكل السيناريوهات.
وبشأن الجبهة الشمالية، قال حليوة إن الرئيس السوري بشار الأسد بات يدرك أن الإيرانيين الذين أنقذوا نظامه يشكلون حاليًا خطرًا على بقاء نظامه وإعادة إعمار بلاده، مشيرًا إلى أن أزمة كورونا زادت من سوء الأوضاع في سوريا.
وعن لبنان، قال إن حسن نصر الله يعلم علم اليقين الثمن الباهظ الذي سيدفعه لبنان، وحزب الله بالأخص، في أي تصعيد، مشيرًا إلى أن نقل الأسلحة والعتاد العسكري من إيران إلى لبنان لم يتوقف، والتموضع الإيراني ما زال قائمًا.
وأكد على أن هناك خطوط حمراء يعلمها نصرالله ومنها عدم سماح "إسرائيل" بإدخال الصواريخ ذات التوجه الدقيق، كما أنه يعي عزم "إسرائيل" في مواجهة التموضع الإيراني في سوريا.
وادعى رئيس العمليات العسكرية الإسرائيلية، أن إيران باتت تتراجع وتعيد الحسابات فيما يتعلق بتموضع قواتها في سوريا.
ولفت إلى أن "إسرائيل" لا تزال تراقب عن كثب ماذا يجري في البرنامج النووي الايراني، مشيرًا إلى أن إيران تعاني من أزمة الكورونا أكثر مما تنشره رسميًا مما يزيد من الضغوط التي تعيشها هذه الدولة.
