تصدر هاشتاغ #ليلة-حصار- قطر، مساء الأحد، الأكثر تداولا بمنصة تويتر بالدوحة، بالتزامن مع ذكرى مرور 3 سنوات بالتقويم الهجري على فرض دول عربية حصارا ضدها.
وتفاعل مع الهاشتاغ، صحف قطرية، فضلا عن مئات التغريدات، بالتزامن مع ما يشهده العالم من تداعيات انتشار فيروس كورونا.
بعد مرور 3 سنوات على ليلة الحصار الجائر في العاشر من رمضان 1438 هـ الموافق 5 يونيو (حزيران) 2017 تمضي الأيام وتتباعد المسافات بين قطر والحصار
وقالت صحيفة الشرق القطرية، في تغطية لهذه التفاعل “لا شك أن الحصار على قطر هو من أقوى الأزمات التي مازالت فصوله تعصف بالخليج العربي حتى الآن”.
واستدركت: “إلا أنه بعد مرور 3 سنوات على ليلة الحصار الجائر في العاشر من رمضان 1438 هـ الموافق 5 يونيو (حزيران) 2017 تمضي الأيام وتتباعد المسافات بين قطر والحصار، وذلك إثر وقوف الدوحة على أرض صلبة وقوية”.
وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً على قطر، في يونيو/حزيران 2017، متهمةً إياها بدعم الإرهاب، فيما تنفي الدوحة الاتهام.
وتحت الهاشتاغ، كان رسم كاريكاتيري بعنوان “قطر أقوى”، من رسام الكاريكاتير بجريدة الراية القطرية، محمد عبد اللطيف، وفق ماعرف به نفسه عبر حسابه الموثق بـ”تويتر”.
وقال الإعلامي القطري، جابر الحرمي: “سبحان المعز المُذل، في نفس #ليله_حصار_قطر ، السعودية التي تصدّرت التآمر على قطر، هي اليوم تصرخ من وجع الوضع الاقتصادي”.
وأضاف: “هم الذين بعد الحصار قالوا مستهزئين: سوف نقدم لقطر المساعدات الغذائية، صبرت قطر على الظلم، فأبدلها الله خيرا”.
وغرد حساب باسم “شاهين السليطي”، قائلا إنه “في #ليلة_حصار_قطر خرجت علينا الصحف السعودية تتشفى بأن قطر أصبحت في عزلة وانهيار”.
وأضاف: “هذه هي السعودية اليوم الذي يصادف ذكرى السنة الثالثة للحصار تطالب الشعب بشد الأحزمة”.
وقال الكاتب محمد المختار الشنقيطي: “عجبا من تصريف الأقدار، تحولت #ليلة_حصار_قطر، العاشر من رمضان، بعد 3 سنوات بالضبط، (بحديث) عن أزمة مالية لا سابق لها في تاريخ السعودية”.
وتذكر الشيخ محمد الصغير، تلك الذكرى قائلا: “#ليلة_حصار_قطر كانت قبل 3 سنوات من الآن، اختارت دول الحصار “5 يونيو” يوم النكسة شعارا لهم ونقطة انطلاق”.
واستدرك: “لكنه وافق في قطر يوم “العاشر من رمضان” يوم العبور والانتصار سبحان من جمع في تاريخ يوم واحد ذكرى النصر والهزيمة، وقسم لكل واحد فيه ما يستحقه”.
وقال ”حمد لحدان المهندي”: “كنا نتسحر في العاشر من رمضان وصلينا الفجر ولم نتوقع أن الاشقاء سيحاصروننا ويغلقون الأجواء والحدود البرية فجر ذلك اليوم ويمنعون عنا وصول الغذاء والأدوية”.
وأضاف: “ليلة سيتذكرها الخليجيين عامة والقطريين خاصة، لكن بفضل من الله ثم حكمة قيادتنا وتكاتفنا شعبنا تجاوزنا كل ذلك”.
غير أن خبراء يرون أن هبوط أسعار النفط الخام حاليا لقلة الطلب مع أزمة كورونا، ينذر بتآكل الاحتياطات المالية التي راكمتها دول الخليج خلال العقود الماضية، لا سيما التي تعتمد منها على الخارج في توفير سلعها الأساسية.
ووفق تقرير سابق للأناضول، في ذكرى مرور 1000 يوم على الحصار، عملت قطر منذ الأيام الأولى للأزمة الخليجية، على تفادي تداعيات المقاطعة وفرض الحصار البري عبر المنفذ الوحيد مع السعودية، وتجاوز كل ذلك بالاعتماد على النفس ومواجهة التحديات الاقتصادية أولا.
وتشير بعض التقارير إلى أن قطر نجحت، بعد أقل من 3 سنوات على المقاطعة الرباعية، في تحقيق الاكتفاء الذاتي بتوفير احتياجاتها الغذائية بنسبة تتعدى 80 بالمئة.
وحتى مساء الأحد، سجلت قطر، 15 ألفا و551 إصابة بكورونا، بينها 1644 حالة شفاء، و12 وفاة.