أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن الرئيس دونالد ترامب يشعر بالقلق حيال ارتداء قناع الوجه في الأماكن العامة، وقالت "أسوشييتد برس" إن ترامب يرى أن لبس الكمامة قد يدمر فرصته في إعادة انتخابه.
ولم يسبق أن شوهد الرئيس ترامب وهو يرتدي قناعاً للوجه بشكل علني، وقد تم انتقاده يوم الثلاثاء الماضي بعد جولته في مصنع هانيويل في إريزونا لعدم ارتدائه قناع الوجه وهو ما يتعارض مع توجيهات مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها ويتعارض مع قوانين المصنع أيضا.
وقال ترامب إن ارتداء قناع الوجه "سيرسل رسالة خاطئة" للشعب مفادها أنه يركز على الصحة أكثر من إعادة فتح الاقتصاد، والذي يعتقده مساعدوه أنه مفتاحه للفوز في تشرين ثاني/ نوفمبر، حسبما قال مصدر في الإدارة واثنان من مسؤولي الحملة.
وأضاف أحد المسؤولين أن ترامب كان يخشى أن يبدو سخيفاً وهو يرتدي قناع الوجه وأن صورته في القناع يمكن أن تستخدم ضده في الإعلانات الهجومية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يخالف فيها ترامب بشكل علني إرشادات السلامة المتعلقة بفيروس كورونا.
وفي أوائل آذار/ مارس، قال إنه سيواصل مصافحة الناس على الرغم من تحذيرات مسؤولي الصحة، لأنه من وجهة نظره "لا يمكنك أن تكون سياسياً ولا تصافح الآخرين".
وكان البيت الأبيض قد أكد الخميس الماضي أن أحد العاملين مع الرئيس -يساعد في المكتب البيضاوي- ثبتت إصابته بفيروس كورونا. وكما الآخرين فإنه لم يكن يرتدي قناعاً أثناء قيامه بعمله في خدمة الرئيس.
وأثارت إصابة العامل بالفيروس غضب ترامب وأمر بإعادة إجراء اختبار له ولنائبه.
وقال مساعدو الإدارة إن الاختبارات المنتظمة التي يتم إجراؤها لترامب والأشخاص القريبين منه تلغي الحاجة إلى ارتداء أقنعة الوجه في جميع الأوقات، وبينوا أنه يتم فحص درجة حرارة أي شخص يدخل إلى مجمع البيت الأبيض.
لكن فحوصات درجة الحرارة لن تستطيع الكشف عن الأشخاص عديمي الأعراض.
وقال مدير المعاهد الوطنية للصحة إن الاختبار السريع الذي يستخدمه المسؤولون الطبيون في البيت الأبيض "فيه نسبة خطأ تصل إلى 15%" ولا يتم اختبار سوى الأشخاص الذي يتفاعلون مباشرة مع الرئيس أو نائبه.
وعندما سئلت المستشارة كيليان كونواي بعد أن أظهر العامل نتيجة إيجابية عن ما إذا كان هذا سيثير تغييراً في استخدام الأقنعة بين مساعدي البيت الأبيض قالت إنه "ينبغي على الصحفيين أن يغيروا نهجهم أولاً".
وأضافت: "أعتقد أنه إذا كان يجب على أي شخص البدء في ارتداء الأقنعة وإظهار المزيد من الاحترام، فيجب أن تكون وسائل الإعلام هي الأولى".
لا توجد قواعد صريحة ضد ارتداء أقنعة الوجه في البيت الأبيض، وبينما يصر ترامب على أن الفيروس ينحسر وأنه يجب إعادة فتح الولايات، فإن نفوره من قناع الوجه بات أمراً واضحا.
