أصدرت شبكة المنظمات الأهلية، اليوم الأربعاء، ورقة حول تداعيات جائحة كورونا على العلاقات الاجتماعية في قطاع غزة بفلسطين.
وجاءت في الورقة أنه "أمام وطأة التدابير، التي اتخذتها معظم الحكومات في شتى أصقاع الأرض، بخاصة مسألة التباعد الاجتماعي (الجسدي)، اختفت فجأة جميع أشكال التجمعات البشرية خارج إطار الأسرة، وتلاشى المجتمع لصالح الانكفاء على الذات، وبالتالي فقد فرضت الجائحة واقعا جديدا في التفاعلات والعلاقات الاجتماعية داخل المجتمعات".
كما تطرقت الورقة والتي قام بإعدادها الباحث طلال أبو ركبة إلى أن المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة لم يكن بمنأى عن هذه التحولات الدراماتيكية التي عصفت بالمجتمعات البشرية جراء انتشار وباء كورونا، إلا أن الخصوصية الفلسطينية في التعاطي مع هذه الجائحة تبرز نفسها، في انعكاسات وتداعيات ذلك على طبيعة التفاعلات والعلاقات الاجتماعية.
وكما أوصت الورقة إلى ضرورة استجابة المنظمات الأهلية للتحديات، التي فرضها هذا الوباء، وسرعة التحرك باتجاه تبني برامج ومشاريع هدفها تعزيز ثقافة الوقاية لدى أفراد المجتمع، وانتهاج جملة من التدخلات الإنسانية العاجلة لحماية المجتمع، وضمان سلامته، ومواجهة الآثار السلبية المترتبة على الإجراءات والتدابير الاحترازية.
وشددت على أهمية إعداد خطة طوارئ اقتصادية اجتماعية تتكفل بتوفير الحاجات الإنسانية والأساسية للمواطنين، بخاصة الفئات المهمشة والضعيفة وأن تأخذ السلطة دورها الاجتماعي وتتحمل توفير تلك الحاجات للمواطن.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الورقة تم إعدادها من خلال مشروع “توجهات منظمات المجتمع المدني الفلسطينية لمواجهة التحديات المستقبلية”، بالشراكة مع مؤسسة "فريدرش إيبرت" الألمانية.