قال نبيل شعث، ممثل رئيس السلطة محمود عباس، إنه يوجد اتصالات مع حركة (حماس)، وهو شخصيًا يتواصل مع الحركة، مبينًا أنه يجب عدم التوقف عند الرغبة في المصالحة وفقط، فالجميع يرغب بالوحدة الوطنية، ومن لا يرغب فهو أحمق أو خائن، ولكن يجب أن يكون هناك خطة حقيقية ومدروسة تجميع الكل الوطني الفلسطيني، والسؤال الأهم علينا أن نفهم كيف نحصل على هذه المصالحة، دون تكرار الأخطاء السابقة، حتى لا نعود إلى نقطة صفر.
وأضاف شعث في تصريح صحفي، بأنهم يجرون الآن مناقشات مع الأطراف المختلفة التي تعمل في ملف المصالحة، حتى يصل الجميع لبرنامج زمني واضح يسير عليه الجميع، لعدم وجود سفر بين الدول، مشيرًا إلى أن أزمة (كورونا) أثرت سلبًا في استئناف ملف المصالحة، لكن يوجد حلول كي يتم العمل في المصالحة من خلال برامج الإتصال الإلكتروني، والمهم في النهاية هو إنهاء هذا الانقسام.
وأوضح بأن قرار التحلل من كافة الاتفاقيات مع "إسرائيل"، يستوجب خطة عمل تفصيلية للمرحلة المقبلة، لا سيما مع وقف التنسيق الأمني والمدني، والانتقال إلى الدولة.
وأشار إلى أن كل ذلك يستوجب إجراء الوحدة الوطنية، فلم يعد بالإمكان أن تبقى غزة لوحدها، بعيدة عن الضفة والقدس، فمن يريد دولة ووحدة وطنية، عليه أن يتفادى المراحل الماضية بكل ما فيها، والمطلوب الآن برنامج عملي وتفصيلي لبناء هذه الوحدة.
وأكد أنه مطلوب أيضًا خطة اقتصادية جديدة، لتقليص الاعتماد على الاقتصاد الإسرائيلي، بأكبر قدر ممكن، كما يتطلب كل ذلك خطة علاقات مع الدول العربية وأوروبا، مستدركًا: "علينا ألا نكتفي بالقرار السياسي العام، بل يجب ربطه بخطة عمل تفصيلية".
وختم شعث، حديثه، بالتأكيد على أن القيادة الفلسطينية، غير مُلزمة الآن بأي اتفاق مع "إسرائيل"، لأنه ليس منطقيًا أن السلطة الفلسطينية، تلتزم من طرفها بينما الطرف الآخر لا يلتزم، ويقوم بإجراءات أكثر خطورة، بدعم من الحليف الأمريكي.