أتم حجاج بيت الله الحرام ليل الخميس 25/10/2012 الموافق التاسع من شهر ذي الحجة الجاري وصولهم إلى مشعر الله الحرام مزدلفة، بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفة، وقضاء ركن الحج الأعظم. وأدى ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداء بسنة الرسول محمد خاتم الأنبياء. ويلتقط الحجاج الجمار، ويبيتون هذه الليلة في مزدلفة، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر الجمعة لرمي جمرة العقبة الكبرى سبع حصيات من مزدلفة لرمي جمرة العقبة الكبرى وهي أقرب الجمار إلى مكة وأبعدها عن مزدلفة. وبعد الانتهاء من رمي جمرة العقبة الكبرى يقوم من عليه هدي من الحجاج بذبح هديه، ثم الحلاقة أو التقصير، ثم التحلل من ملابس الإحرام. وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم. وقال خالد الفيصل رئيس لجنة الحج المركزية إن ضيوف الرحمن أتموا مساء اليوم نفرتهم من مشعر عرفة بمرونة عالية وسهولة، حيث استقر الحجاج في مشعر مزدلفة آمنين مطمئنين، وسط رعاية ومتابعة من جميع الجهات الأمنية والخدمية. وأوضح الفيصل في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن تحرك الحجاج من مشعر عرفة تم وفق ما هو مخطط وبانسيابية ولم يشهد ذلك التحرك أي عقبات؛ حيث استخدموا قطار المشاعر والحافلات، كما سلك المشاة من الحجاج المسارات التي خصصت لهم. من جانبه، شدد محمد حسن القحطاني قائد مرور مزدلفة على نجاح الخطة المرورية لنفرة حجاج بيت الله الحرام من عرفة الى مزدلفة، معتبرا أن النفرة تمت هذه العام بأفضل حالاتها على الطرق كافة، إذ اكتمل وصول الحجاج إلى مزدلفة في تمام الساعة 11 مساءً بالتوقيت المحلي (21.00 تغ). وبين القحطاني في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن أكثر من 300 ألف حاج من الدول الشرق آسيوية استفادوا هذا العام من قطار المشاعر في التوجه إلى عرفة مما أسهم في تسهيل سير الحافلات والمركبات التي تسلك الطرق الطولية. ويستخدم قطار المشاعر أيضا حجاج الداخل وحجاج دول الخليج. وكان حجاج بيت الله الحرام قضوا هذا اليوم على صعيد عرفة متوجهين إلى الله بقلوب خاشعة متضرعة إلى الباري عز وجل أن يغفر ذنوبهم ويتقبل منهم حجهم وصالح أعمالهم. وأدى الحجاج صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا واستمعوا إلى خطبة عرفة التي ألقاها في مسجد نمرة عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية.